ناصر  وعامر

ناصر .. وعامر

ناصر .. وعامر

 العرب اليوم -

ناصر  وعامر

د. وحيد عبدالمجيد

يبدو مسلسل »صديق العمر«، الذى يفترض أنه يقدم رؤية درامية للعلاقة بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفيق رحلته حتى عام 1967 عبد الحكيم عامر، هو الأضعف بين الأعمال التى استلهمت تاريخ ثورة 1952 حتى الآن. قد يبدو هذا حكماً مبكراً على مسلسل قبل نهايته. ولكن مستوى الأعمال الدرامية، كغيرها، يظهر منذ بدايتها.
وليست مشكلة تجسيد شخصية عبد الناصر، التى أثارت انتقادات مبكرة، إلا جزءاً يسيراً من أخطاء هذا المسلسل. فليس هذا هو عبد الناصر بالقطع لا فى حركته ولا فى جلسته، ولا بالقطع فى خطبه التى لم يعتمد فيها على الورق إلا فى حالات نادرة ليس من بينها خطاب عيد الثورة التاسع فى يوليو 1961. كما أن وجود الحرس على النحو الذى أفرط المسلسل فى إظهاره لم يبدأ بهذه الصورة إلا فى عهد أنور السادات.
غير أن الأكثر أهمية من هذا كله هو الأخطاء المتعلقة بوقائع تاريخية من ناحية والتبسيط المخل فى السياق المتعلق بغيرها، فضلاً عن اختزال مقدمات الانفصال فى عاملين لم يكنا الأخطر وهما وجود ضباط مصريين فى سوريا وقرارات التأميم .
ورغم أنه يحسن إرجاء مناقشة الأخطاء التاريخية إلى ما بعد انتهاء عرض المسلسل، فثمة خطأ لا يعتبر أهمها ولكنه ينطوى على دلالة مهمة تساعد فى تفسير أخطاء أخرى. ويتعلق هذا الخطأ ببداية معرفة عامر بالفنانة برلنتى عبد الحميد التى تزوجها سراً. فقد اعتمد المسلسل على رواية رددتها هذه الفنانة، وهى أن علاقتها معه بدأت فى ندوة ثقافية خلال فترة الوحدة مع سوريا على النحو الذى ظهر فى إحدى الحلقات الأولى.
ولا علاقة لهذه الرواية بوقائع التاريخ التى تفيد أن العلاقة بينهما لم تبدأ إلا بعد صدمة الانفصال السورى، عندما أصابته حالة نفسية صعبة. فأراد صديقه مدير المخابرات حينها صلاح نصر إخراجه من هذه الحالة بطريقته، فنظم حفلة ضمت مجموعة من أهل الفن ورتّب خلالها اللقاء الأول بين عامر وبرلنتى.
ويعنى ذلك ان المسلسل اعتمد فى مجمله وليس فقظ فى هذه الواقعة على كتاب زوجة عامر الثانية »المشير وأنا«. كما يدل السياق العام على أن صانعيه لم يهتموا بمصادر أساسية من بينها مذكرات بعض من شاركوا فى بناء الوحدة أو فى هدمها.

arabstoday

GMT 08:13 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دبلوماسية الرهائن

GMT 01:38 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

بعد الانتخابات الأميركية لن تخرّ السماء على الأرض!

GMT 01:37 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هل إدارة التغيير ممكنة؟

GMT 01:35 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواعظ ماكرون اللبنانية

GMT 01:34 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هل يهزم الذكاء الاصطناعي الصحافيين؟

GMT 01:32 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هل تميز إسرائيل بين القوة ونقيضها؟

GMT 01:30 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قاليباف... عن ثنائية الكيان والصيغة في لبنان

GMT 01:27 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

«معجزة» نجيب محفوظ ممنوع من التداول في «الجونة»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر  وعامر ناصر  وعامر



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab