المنقسمون دائما

المنقسمون دائما!

المنقسمون دائما!

 العرب اليوم -

المنقسمون دائما

د. وحيد عبدالمجيد

انقسام بلا نهاية، وصراع لا حدود له. هذا هو حال الأحزاب والقوى الديمقراطية فى تونس، كما فى مختلف بلادنا العربية.

 يوجد فى تونس التى لا يزيد عدد سكانها على عشرة ملايين إلا قليلا نحو 190 حزباً الآن، فى حين يستكثر أتباع كل سلطة على المصريين 85 حزباً. فالإفراط فى تأسيس الاحزاب أمر طبيعى بعد عقود من الإفراط فى منعها من المنبع ومحاصرة ما يُسمح له منها.

وليست المشكلة فى كثرة الأحزاب فى حد ذاتها، بل فى عدم قدرة الأكبر نسبياً بينها على احتواء الأصغر. ففى مصر الآن نحو سبعة أو ثمانية أحزاب ليبرالية ويسارية وقومية يمكن أن تندمج فى ثلاثة أو أربعة. كما يمكن لكل منها أن يحتوى عدة أحزاب صغيرة، وبعضها شبه ورقى. وكذلك الحال فى تونس. غير أن ما يحدث هو مزيد من التفتت وبالتالى الانقسام، ومن ثم الصراع فى أوساط القوى التى لا يستطيع غيرها تحقيق أهداف ثورات الربيع المحبطة، إذا تغير حالها. ولكن تغير الحال يبدو فى المرحلة الراهنة من المحال.

ولذلك يتجه مرشحون يعبرون عن القوى الديمقراطية إلى «تكسير» بعضهم البعض فى الانتخابات الرئاسية التونسية التى ستُجرى فى 23 نوفمبر المقبل، فى غياب مرشح إسلامى بعد أن اتخذت قيادة حزب حركة النهضة قراراً عاقلاً بالامتناع عن خوض هذه الانتخابات.

وتبدو قائمة المرشحين الفعليين والمحتملين طويلة0 وما أن يطالعها المرء حتى يتأكد من أن الانقسام صار مرضاً مزمناً لدى القوى الديمقراطية على المستوى العربي بوجه عام. فهناك حمه الهمامى المتحدث باسم الجبهة الشعبية التى تضم عدداً من أهم أحزاب اليسار التونسى، وأحمد نجيب الشابى رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهورى، ومنصف المرزوقى رئيس الجمهورية الحالى، ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسى ومؤسس حزب التكتل من أجل العمل والحريات، فضلاً عن عدد كبير من المرشحين الأقل وزناً مثل فوزى السعيدى رئيس حزب جبهة 17 ديسمبر للتنمية، وتوفيق عدونى أحد قادة الحزب الليبرالى التونسى وغيرهم.

وسيكون تفتيت الأصوات بين مرشحى القوة الديمقراطية أشد مما هو متوقع بين مرشحى القوى القديمة المعادية للثورة والمحايدة تجاهها، وخاصة بين الباجى قايد السبسى زعيم حزب «نداء تونس» ورموز نظام الرئيس الأسبق بن على الذين يعتقدون أن هذه الانتخابات فرصة للقفز على السلطة مرة أخرى، مثل عبد الرحيم الزاورى ومنذر الزنانيرى.

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 17:59 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنقسمون دائما المنقسمون دائما



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab