الترهـــل

الترهـــل

الترهـــل

 العرب اليوم -

الترهـــل

د. وحيد عبدالمجيد

لم نكتشف بعد كل ما يحيط بالعدوان الصهيونى على قطاع غزة من حقائق. لم تبح غزة بعد بكل أسرارها التى تفوق هذه المرة كل مرة. كشف العدوانان السابقان عليها فى 2008 و2012 أموراً لم تكن معروفة أو واضحة قبل كل منهما. ولكن ما سيكشفه العدوان الأخير سيكون أكبر. وسيكون عنوانه الأساسى هو الترهل الصهيونى على كل المستويات.

فمن أهم ما بدأ النقاب يُكشف عنه هو بؤس حالة الجيش الصهيونى، أو ترهله وفقدانه الابداع وفق التعبير الذى استخدمه المؤرخ وعضو الكنيست السابق ميخائيل بار زوهار فى صحيفة »يديعوت أحرونوت« قبل أيام. فلم يكن مقتل 63 ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من أربعمائة وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية، فضلاً عن فقد اثنين (جندى وضابط) خلال العدوان على قطاع غزة، إلا نتيجة الحال التى أصبح عليها جيش مازال بعض مراكز الأبحاث الاستراتيجية فى العالم يضعه فى مرتبة متقدمة للغاية.غير أنه لا يستحق هذه المرتبة إلا من حيث مستوى التسليح حجماً ونوعاً. وحتى على هذا المستوى، كشف العدوان أن تسليح القوات البرية الصهيونية أضعف مما كان متوقعاً. فقد كنا نعرف ضعف القدرة القتالية لهذه القوات فى أية معركة تخوضها على الأرض. وليس هذا جديداً، حتى إذا قارنا بين ما حدث فى عدوان 1967 وحرب 1973.

فى 1967، باغتونا من الجو كما يفعلون فى مختلف اعتداءاتهم وصولاً إلى العدوان الأخير على قطاع غزة. وعندما دمروا معظم طائراتنا، لم تعد هناك معركة برية تُختبر فيها قواتهم.أما فى حرب 1973 التى أخذنا فيها المبادرة لتحرير الأرض العربية، كان عليهم أن يخوضوا معركة برية ثبت فيها ضعف قدراتهم القتالية مقارنة بقواتنا المسلحة التى لقنتهم دروساً تعبوية واستراتيجية عدة.ويبدو، مما بدأ يُكشف النقاب عنه من »أسرار« العدوان على قطاع غزة، أن ضعف القدرات القتالية للجيش الصهيونى يزداد ويشمل تسليح قواته البرية أيضاً. وفسر مراسل »يديعوت أحرونوت« العسكرى يوسى يهوشواع ضعف أداء هذه القوات باختلال العقيدة العسكرية التى رفعت الخطر النووى الإيرانى إلى مرتبة التهديد الأولى.

فقد ترتب على ذلك إعطاء أولوية قصوى للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوى، وتم إنفاق معظم الموازنات العسكرية على الطائرات الأكثر تقدماً ومنظومات الدفاع الصاروخى على حساب المدرعات. وليس هذا الا أول »الأسرار« التى يبوح بها العدوان على غزة

arabstoday

GMT 01:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 01:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 01:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 01:40 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 01:38 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 01:36 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 01:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 01:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترهـــل الترهـــل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab