معارك هيبة الدولة

معارك هيبة الدولة

معارك هيبة الدولة

 العرب اليوم -

معارك هيبة الدولة

صلاح منتصر

عاتبني صديقي لأنني تكلمت عن أزمة المرور فيما كتبته عن رحلة وسط القاهرة ، وكان الواجب أن اعطي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء حقه في معركته لتطهير شوارع وسط العاصمة من غزوة الباعة الجائلين وتنظيم أماكن ينتقلون إليها توفر لهم استمرارهم في العمل

 وتحافظ في الوقت نفسه علي الوجه الحضاري الجميل الذي يسعي إليه رئيس الوزراء . وقال لي صديقي اللواء شريف عمر إنه أحس بسعادة كبيرة عندما طاف وسط القاهرة ليلا وشاهد نظافة واتساع الشوارع وأحس بالجهد الذي يرعاه المهندس محلب وهو لا يعرفه ولكنها كلمة حق لابد أن تسجل له .

وقد قلت لصديقي إنني لم أنكر حق رئيس الوزراء ولا حق الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة فيما يبذلانه وأنني فعلا ومنذ سنين طويلة لم أشهد كما رأيت هذه الأيام خلو شوارع وسط البلد من باعة ملايين الملابس المستوردة الرخيصة الذين زادوا مما يعكس أنهم يبيعون سلعة لها زبونها الذي يعتبرها تسهم في تخفيف أزمة مظهره . وقد وجدت في زياراتي للصين أسواقا خاصة من دورين تضم مثل هؤلاء الباعة ويشغل كل منهم مساحة متساوية مثل الآخر، وبذلك سلمت بكين وشنغهاي من احتلال هؤلاء الباعة للشوارع .

إلا أن الذي لايمكن تجاهله حالة الاختناق التي أصبحت تعيشها شوارع القاهرة ، فقد أصبح سهلا شراء المواطن سيارة للهروب من أزمة المرور، فإذا كل سيارة تنزل الشارع تزيد من الأزمة مما جعلنا نعيش في حلقة مفرغة من زيادة في عدد السيارات وفي الشوارع المختنقة وأماكن الإنتظار ومخالفاتها وسطوة المنادين وحوادث الاحتكاك ..الخ

وأنا شخصيا أنظر إلي مواجهة الباعة الجائلين باعتبارها المعركة الأولي في حرب استعادة هيبة الدولة وضوابط القانون . فهناك معارك أخري لا تقل خطورة مثل المقاهي والكافتريات والمطاعم التي إقتحمت مختلف المناطق السكنية وحولت حياة سكانها إلي جحيم وكلها بدون استثناء غير مرخصة لم تدفع مليما من حق الدولة واستمرارها أساسه «حقوق المنتفعين » بوجودهم غير المشروع . وغير ذلك هناك معركة الأرض الزراعية ومخالفات البناء والنظافة والملصقات علي الجدران وهي معارك كما تري لابد منها إذا أردنا النجاة !

arabstoday

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:31 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 02:15 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك هيبة الدولة معارك هيبة الدولة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab