عندما تزيد الأسعار

عندما تزيد الأسعار

عندما تزيد الأسعار

 العرب اليوم -

عندما تزيد الأسعار

صلاح منتصر

كنا نتحدث عن الأيام التى غيرت تاريخ مصر ومنها 18 و19 يناير 1977 وقد صدر فيهما قراران متناقضان : الاول زيادةاسعار السلع بهدف إنهاء الدعم الذى بدأت تتحمله الحكومة عن المواطنين وكان أقل من مائة مليون جنيه (دعم الوقود اليوم نحو 150 مليار جنيه!) ،

 أما القرار الثانى فهو الغاء هذه الزيادات أثر خروج المظاهرات التى شهدتها البلاد احتجاجا ، وقد نقل إلى الرئيس السادات الذى كان وقتها فى أسوان «أن البلد بتتحرق» . وقال لنا الدكتور محمد عبد اللاه عضو مجلس الشعب فى ذلك الوقت إنه كان أحد القليلين الذى اعترض على الغاء الزيادات بعد أن دفع البلد ثمنها من احتجاجات وخسائر ، ولكن ممدوح سالم رئيس الوزراء لامه قائلا : جرى ايه يامحمد حتبقى الوحيد المعارض ؟

وحسب تحليلات الاقتصاديين فإنه لو أصرت الحكومة ونفذت الزيادات التى قررتها لتغير تاريخ مصر الاقتصادى بالنسبة للدعم الذى أخذ يتزايد دون أن يجد حكومة تقترب منه بعد أن وقع الحكم تحت عقدة 18 و19 يناير  .

وأضيف إلى ماقيل وقد كنت شاهدا :

1- ان ممدوح سالم رئيس الحكومة لم يكن على «وفاق نفسى» مع المجموعة الاقتصادية برئاسة الدكتور عبد المنعم القيسونى التى كانت ترى زيادة الأسعار ومعاملة المواطن بالسعر الحقيقى كضرورة للإصلاح الاقتصادى.

2- جاءت زيادات الأسعار فى الوقت الذى كانت الحكومة تبشر فيه المواطنين بالرخاء ورخص الأسعار فلما صدرت الصحف بزيادة أسعار نحو 20 سلعة أحس المواطنون أن الحكومة خدعتهم وغضبوا . وقد انتهز الشيوعيون والناصريون الذين كانوا يتربصون بالسادات الفرصة وأشعلوا المظاهرات.  

3ـ إن تجربة حكم الشعوب يمكن أن تقوم على الخداع بعض الوقت ، ولكن الأسلم مصارحتهم دوما بالحقيقة لأنهم الذين لابد أن يواجهونها يوما . وربما كان الجديد فى زيادات الأسعار التى تقررت فى الشهور الأخيرة مواجهة الشعب بحقائقها.

4ـ فى زيارة الإعلاميين لنيويورك مع الرئيس السيسى فى سبتمبر الماضى قالت لهم ماندلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأسبق إنهم فى أمريكا تأكدوا من أن نظام السيسى ليس انقلابا وإنما اختيار الشعب ، لأن الانقلابات لاترفع الأسعار كما فعل السيسى وتتقبلها الشعوب !

 

arabstoday

GMT 10:16 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المُنقضي والمُرتجَى

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وجهة نظر مختلفة في قانون المسئولية الطبية

GMT 10:08 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

2025.. الإجابات

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصراع على سوريا.. أين نقف بالضبط؟

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي مطوعا في هيئة الأمر بالمعروف

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

جيمي كارتر... قصة نجاح وقصة فشل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تزيد الأسعار عندما تزيد الأسعار



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab