صواريخ بلا نتيجة

صواريخ بلا نتيجة

صواريخ بلا نتيجة

 العرب اليوم -

صواريخ بلا نتيجة

صلاح منتصر

فى كل يوم تقريبا تنطلق صفارات الإنذار معلنة إطلاق كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس ) صواريخها على المدن الإسرائيلية فما هى النتيجة ؟
طوال نحو شهر اصطادت إسرائيل هذه الصواريخ فلم يصب صاروخا واحدا مبنى أو يسقط حائطا أو يسد شارعا ، فى الوقت الذى تتوالى فيه غارات إسرائيل التى تضيف كل يوم المزيد من الضحايا وتنسف عشرات البيوت وتدمر احتياجات حياة البسطاء من مياه وكهرباء . فهل يعتبر نفسه خائنا من يبكى على ضحايا غزة وعلى أحيائهم من النساء والأطفال والرجال وما يعانونه ، ويقول إن حماس شريكة فيما يحدث للأهالى الصامدين ؟
** نعم حماس أخطأت بإطالتها فترة الاشتباك، وكان يجب أن تعرف أنها تدخل حربا غير متكافئة ضد جيش نظامى مسلح على أعلى درجة، وإلى جانب مايملكه من سلاح، فترسانات أمريكا ومخازنها مفتوحة له بلا حساب، لدرجة أن الرئيس الأمريكى أوباما لم يخجل من نفسه وهو يقول فى تصريح أخير بعد أن تابع سير المعارك بضرورة دعم إسرائيل لتستطيع الدفاع عن نفسها !
** صحيح أن حماس نجحت فى قتل عدد كبير من الإسرائيليين، ولكن فى مقابل ذلك كان هناك أضعافهم من أهالى غزة ، والأخطر أن غزة فقدت من بنيتها مايعود بها إلى ماقبل عشرين سنة، وبالتالى وبسبب طول الحرب أصبح الحساب الختامى مزيدا من الخسارة البشرية والمادية وحتى السياسية ، وهو ماكان يجب تفاديه لو استجابت حماس لمبادرة وقف إطلاق النار والتهديد بما تخفيه وهى تفاوض على المستقبل ، لا أن تستنفد معظم رصيدها ثم تبدأ فى التفاوض.
** لا يعنى هذا الاستسلام وإنما الاستفادة من تجارب الماضى . فهذه ثالث حرب تدخلها حماس مع إسرائيل، ومن يعود لكتاب وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط شهادتى ويقرأ الفصل الخاص باشتباك حماس وإسرائيل فى 2009 يجد أن السيناريو واحد . وأن السؤال الأساسى ماذا ستفعل مصر؟ بحيث إذا أسرعت مصر لتوقف النيران قالوا إنها تعمل لحساب إسرائيل . وإذا تركت الآخرين يحاولون بدون فائدة قالوا أين دور مصر ؟ وتعيد غزة إصلاح ما دمرته الحرب فى انتظار حرب أخرى !

arabstoday

GMT 02:43 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

4 ساعات مللاً

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!

GMT 02:31 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

رسائل محمد الطويّان المفتوحة والمغلقة

GMT 02:28 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

الشرق الأوسط... تشكلٌ جديدٌ

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 02:21 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صواريخ بلا نتيجة صواريخ بلا نتيجة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab