مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

 العرب اليوم -

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا

صلاح منتصر

فى 19 مارس 1989 من 25 سنة اكتمل تحرير كل سيناء باستعادة أرض طابا التى اقتضى استردادها من إسرائيل دخول مصر ملحمة نضالية استمرت سبع سنوات جرت خلالها معركة قانونية على أعلى مستوى من الاستعداد والتخطيط والدهاء بعد أن وصل الأمر إلى عرض الخلاف على هيئة تحكيم كان حكمها واجب التنفيذ . وفى الظروف التى تواجهها مصر حاليا لحماية حقها فى مياه النيل يحتاج الأمر إلى تذكر قضية طابا وتعظيمها للاستفادة من دروسها ، وكيف تعاملت معها مصر كحرب جرى التخطيط لها ،وحشدت لها كتيبة من أكفأ الخبرات المتعددة فى القانون والتاريخ والجغرافيا والمساحة والمرافعة، ليس فقط من المصريين النابغين، بل أيضا من الخبراء الأجانب المتمرسين فى قضايا الحدود بين الدول . وقد بدأت معركة طابا عندما أعلنت إسرائيل عند انسحابها من سيناء يوم 25 أبريل 1982، تنفيذا لاتفاقية السلام ،عن إبقاء قواتها فى أرض طابا التى تقع على قمة خليج العقبة بجوار ميناء إيلات بحجة أن هذه المساحة (1020 مترا ) لا تقع ضمن الأراضى المصرية ، ولفرض الأمر الواقع ، بنت عليها فندقا يلحق به شاطىء على ساحل إيلات . فشلت المفاوضات لحل النزاع ، وبعد أربع سنوات قبلت إسرائيل حل الخلاف عن طريق التحكيم . وخطورة التحكيم ،وهو أشبه بمحكمة يتقدم إليها كل طرف بدفوعه وأسانيده ومرافعاته وشهوده إذا احتاج الأمر ، أن قرار هيئته ملزم للطرفين ،ولكن الأخطر أن هيئة التحكيم تتكون من خمسة أعضاء، يختار كل طرف ممثلا له، أما الثلاثة الآخرون وهم الأغلبية التى يمكن القول إنها أساس الحكم فيجرى الاتفاق عليهم من الطرفين . وقد احتاج الأمر، كما ذكر الدكتور نبيل العربى رئيس اللجنة التى تولت قضية طابا، لاستبعاد 44 اسما عرضت إسرائيل معظمهم، منهم هنرى كيسنجر وسياسيون وجنرالات معروف عنهم انحيازهم لإسرائيل . ولهذا أمضت مصر وقتا طويلا للبحث والإنفاق على الثلاثة من المحايدين والمتخصصين فى خلافات الحدود بين الدول. ،ورغم قوة استعداد مصر فقد كانت إسرائيل واثقة من كسبها التحكيم .. وإلى الغد.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا مجرد رأى من طابا إلى إثيوبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab