يتعلم ويفكر ويبتكر

يتعلم ويفكر ويبتكر

يتعلم ويفكر ويبتكر

 العرب اليوم -

يتعلم ويفكر ويبتكر

صلاح منتصر

لو لم يفعل الرئيس السيسى عندما يتم رئاسته غير أن يضع ـ كما ذكر فى عيد العلم ـ أساس مجتمع «يتعلم ويفكر ويبتكر» لكان ذلك كافيا ليجعله أعظم حاكم حكم مصر ووضع وطنه وشعبه على طريق المستقبل وآماله،

فمهما تعددت المشكلات من اقتصادية واجتماعية ومرورية وسكنية وزراعية وصناعية... إلخ فسوف تختلف عناصر حلولها لكنها كلها تشترك فى عنصر واحد أساسى لا يمكن أن تخلو منه وهو الإنسان، وهذا الإنسان لا يستطيع بناء بلده إلا إذا كان متعلما ومفكرا ومبتكرا، ولو نظرنا إلى الشعوب التى استعادت مكانها وتقدمت أكثر مما كانت عليه بعد أن دمرتها الحروب نجد أن سبب ذلك هو الإنسان فى هذه الدول.. الإنسان الذى أعاد بناء ما جرى تدميره ثم بنى فوقه المزيد من التقدم.

والواقع أن أساس الثلاثية التى أشار إليها الرئيس (التعليم والتفكير والابتكار) هو التعليم، التعليم بمعناه الحقيقى وليس التعليم الذى يقدم فى آلاف المدارس والجامعات حاليا.. التعليم الذى كان موجودا فى مصر حتى منتصف القرن الماضى وأعطى ثماره فى الخمسينيات والستينيات ممن أصبحوا عمالقة الفكر والثقافة والقانون والأدب والفن والصحافة، قبل أن يتآكل هذا التعليم ووصل إلى ماوصل إليه اليوم.

وسواء كان السبب زيادة السكان أم نقص الموارد، فالحاصل عالميا أن دولا لا تقل عنا سكانا بل تزيد، حققت قفزة تعليمية جعلتها تقتحم مجالات العلم والابتكار والتجديد وتحقق التقدم، أما عن الموارد فقد كانت موفورة، ولو أعدنا بأمانة حساب المليارات التى ضيعناها بلا عائد فسوف تكون النتيجة صادمة بالنسبة لتاريخ ثورة يوليو.

التعليم فى كل الأحوال هو الأساس ومشكلته أن من يصلحه من الحكام لا يجنى ثماره لأن عائده يكون بعد ربع قرن لم يعمرها سوى حاكم واحد فى تاريخ مصر الحديث جاءت نتائجه التعليمية بأسوأ مما بدأ!

أعرف أن المشكلات كثيرة ولكن الذى ألهم الرئيس بأن يحلم بمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، قادر على أن يعينه لوضع حجر أساس الثورة الكبرى التى نحلم بها لمستقبل مصر.

 

arabstoday

GMT 03:37 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

مجمع اللغة العربية.. الأزمة والحل

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

المدونات الفلسفية وتأثير الفن

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما لا نحب أن نعرفه عن القضية الفلسطينية

GMT 03:25 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

أعظمهم... وبلا موهبة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

سينسحب «حزب الله»

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

الهجرة... وسيلة أم غاية؟

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

السعودية تعرف طريقها المرسوم

GMT 03:12 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

حرب نتنياهو: خصوصيّات غير خاصّة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يتعلم ويفكر ويبتكر يتعلم ويفكر ويبتكر



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة
 العرب اليوم - عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة

GMT 18:39 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دواء للاكتئاب يقلل احتمالات زيادة الوزن

GMT 18:00 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تشيلسي يعلن رسميًا ضم مارك جويو مهاجم برشلونة

GMT 21:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مطبات جوية شديدة تصيب 30 راكباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab