كيف يتراجع الإخوان

كيف يتراجع الإخوان؟

كيف يتراجع الإخوان؟

 العرب اليوم -

كيف يتراجع الإخوان

صلاح منتصر

أخيرا يبدو أن سياسة قطر تجاه الإخوان بدأ يسري مفعولها، وتظهر آثارها، فلأول مرة راح المذيع أحمد منصور وجه الإخوان الذي يبدو دوما أنه يعاني مرارة «شربة الزيت الخروع»

التي كانوا يفرضونها علينا في طفولتنا كنوع من الوقاية قبل ظهور التطورات المختلفة التي شهدها عالم الدواء، لأول مرة يقول أحمد منصور كلاما مختلفا تماما علي صفحته، كلاما من نوع «إن الجماعة ترهلت بأفكار بالية، واستبداد فئة قليلة ممن أسموهم مكتب الإرشاد، وانعدام بصيرة هذه القيادة، وانسداد أفقها، مما حول الجميع إلي ضحايا، وأصاب مصر والأمة الإسلامية بالانتكاسة التي تعيشها؟

وهي وإن كانت انتكاسة للجماعة التي يتحدث عنها منصور، فإنها بالتأكيد انتفاضة ونهضة لمصر والأمة الإسلامية، أن يبرأ الجميع من آثار التخريب والتدمير الذي ترتكبه الجماعة في عقول الذين لا يجيدون التفكير الحر باسم الدين، وكأنه مكتوب علي المسلمين أن يظلوا في هذا العالم متخلفين خطوات بعيدة عن الآخرين الذين يمارسون حياتهم، ويمارسون عباداتهم، ويسهرون في معامل الأبحاث ليخترعوا ويبتكروا، ونحن نعيش علي ما نستطيع أن نحصل عليه من نتاج إبداعهم واختراعاتهم!

وقد ظل أسلوب الإخوان منذ مارسوا أعمال العنف ـ لمن يلاحظ ـ تجنب الشعب، وإنما التزيد علي من يرونهم أعداءه مثل المصالح اليهودية، تعاطفا مع القضية الفلسطينية، والإنجليز وعملائهم خلال الاحتلال، وحتي عندما عادوا نظم الحكم الوطنية كانوا يركزون علي قادته، ولهذا كان التصور أنهم إذا حكموا سينتهزون الفرصة لتحسين صورتهم أكثر من الشعب، لكنهم فعلوا العكس وعادوا مختلف فئاته، مما كانت نتيجته ثورة 30 يونيو غير المسبوقة في أعدادها التي خرجت إلي الشارع.

وبعد خروجهم من الحكم فإنهم بدلا من محاولة استرضاء المواطنين، عادوهم بصورة أسوأ، ووجدناهم يمارسون عملياتهم التخريبية ضد المواطنين قتلا وتدميرا وتفجيرا بصورة غير مسبوقة، مما باعدهم كثيرا، وأغلق أمامهم ما تصوره البعض مصالحة، وكأنهم طرف آخر للدولة، بينما هم جزء من الوطن الذي أخطأوا كثيرا في حقه، وحق الوطن عليهم أن يعتذروا أولا عما ارتكبوه في حقه وحق المواطنين!

 

arabstoday

GMT 06:45 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

مشكلة مرايا

GMT 06:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

اللبنانيون وخبراتهم الدولية!

GMT 06:40 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

«طالبان» والروس

GMT 06:38 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

فرنسا ومخاطر الانتخابات

GMT 06:36 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

العمل اللائق والشعور بالانتماء

GMT 06:34 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

بزشكيان وجليلي بين سيناريوهين

GMT 06:28 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

.. ولا تزال وردة تغنى لمصر على الربابة!

GMT 06:25 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

امتحان سواقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يتراجع الإخوان كيف يتراجع الإخوان



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 العرب اليوم - سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 14:42 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025
 العرب اليوم - الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab