حكم تاريخي

حكم تاريخي

حكم تاريخي

 العرب اليوم -

حكم تاريخي

د.أسامة الغزالي حرب

أنحنى اليوم احتراما و تقديرا للحكم التاريخى الذى أصدرته الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة بإلزام الجهة الإدارية المختصة «بقيد نجل سيدة من زواج عرفى فى سجلات مصلحة الأحوال المدنية بصفة مؤقتة بالاسم الذى ذكرته إلى أن تقضى المحكمة المختصة فى واقعة ثبوت نسبه إلى والده».

إن حيثيات هذا الحكم هى وثيقة مشرفة لمجلس الدولة وللقضاء المصرى كله، والتى تقول نصا: «إن المشرع أعلى من حق الطفل فى نسبه إلى والديه وحصوله على اسم فى المجتمع يحفظ له كرامته وانسانيته وفى أن يتمتع بكل الحقوق ومنها الحق فى التعليم والصحة، وهى حقوق أولى بالرعاية والحماية لكون الصغير يقع فى مركز قانونى أعلى مما قد يثور من خلاف حول صحة العلاقة الزوجية، أو ثبوت نسبه لوالديه أو أحدهما» وذكرت المحكمة أيضا... «أن المشرع الدستورى حرص على تأكيد حقوق الطفل بحسبانه أضعف حلقات الأسرة، وثمرة قيامها». إن قضاء مجلس الدولة، بهذا الحكم التاريخى، إنما فصل تماما بين قضية الزواج العرفى، التى أصبحت بالفعل ظاهرة ومشكلة متفاقمة، وبين ما ينجم عن هذا الزواج بالضرورة من أبناء يكونون فى الأغلب - مع الأسف - عرضة للنزاع حول نسبهم! إن الزواج العرفى مشروع دينا، ولكن عدم توثيقه ينطوى بلا شك على مشكلات عملية عديدة، خاصة بعد انجاب أبناء منه، كثيرا ما يكونون محلا للتنازع أو الإنكار، وتتضاعف هذه المشكلات بالطبع فى ضوء الحقيقة المفزعة التى أكدها د. كمال مغيث، الخبير التربوى البارز، وهى أن عدد حالات الزواج العرفى فى الجامعات المصرية وصل إلى 552 ألف حالة، أى مايزيد على نصف المليون؟! غير أن الفصل بين تلك المشكلة الشائكة والمتفاقمة، وما يترتب عليها من وجود أطفال لم يقترفوا أى ذنب، هو ما يجعلنا - مرة أخرى - نحيى الحكم التاريخى لقضاء مصر العظيم.   

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكم تاريخي حكم تاريخي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab