بعد العيد

بعد العيد!

بعد العيد!

 العرب اليوم -

بعد العيد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بعد إجازة قصيرة فى عيد الأضحى المبارك، أعود اليوم.. فكل عام وأنتم بخير.. وبفضل هذه الإجازة، لم أتفرغ صباح الجمعة الماضى ــ أول ايام العيد ــ كالعادة لأن أكتب كلماتى لصباح السبت. ولكنى مارست ما اعتدت عليه عشرات الأعوام منذ نعومة أظفارى، أى الوقوف أمام ذبح خروف العيد وتنظيفه وتوزيع أجزائه، كما يفعل ملايين المصريين! 

غير أننى لاحظت ــ فى نفس الوقت ــ حقيقة أن الشئ الوحيد الذى تكرر عبر السنين هو ممارسة الشعيرة الدينية نفسها، أى ذبح الأضحية، و لكن ما عدا ذلك فإن كل شئ تغير على نحو هائل ومثير للتأمل. وأول تلك الأشياء هو ثمن خروف العيد الذى تضاعف سعره فى عمرى منذ أواخر اربعينيات القرن الماضى ألفى مرة! نعم.. ألفى مرة، من حوالى 2 جنيه إلى أربعة آلاف جنيه أو يزيد. 

كان أبرز ما نفعله أيام العيد هو التزاور والمعايدة على الأصدقاء فى لقاء إنسانى حميمى مباشر، أما اليوم فقد تكفلت وسائل التواصل الإليكترونى بالمهمة على نحو مصطنع وثقيل، من خلال الموبايل الذى اقتحم حياتنا فى سنوات قليلة على نحو لم يكن بإمكاننا تصوره قط، وأخذت تنهال بطاقات المعايدة الاليكترونية التى جسدت أحيانا الجمع بين الحداثة الاليكترونية وبين أكثر القيم والمفاهيم تخلفا ورجعية. وفى حين أن ممارسات الأعياد عكست دائما التفاوت الاجتماعى والطبقى من خلال الملابس ومقاصد الفسحة والتنزه، إلا أن هذا التفاوت تضاعف بحدة هذه الأيام على نحو يوحى ــ كما قلت أكثر من مرة ــ بوجود ليس مصر واحدة وإنما أمصارا متعددة. ولنتأمل مثلا احتفالات العيد فى إحدى قرى المنوفية أو الفيوم...إلخ وبين احتفالاتها فى منتجعات وفنادق شرم الشيخ أو الجونة أو الساحل الشمالى أو مطروح، وكل عام وأنتم بخير. 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد العيد بعد العيد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 04:43 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين شمالي القدس

GMT 04:48 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يوقع للأهلي بمليون ونصف دولار

GMT 05:15 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بإطلاق نار في تكساس الأميركية

GMT 04:40 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تغيير موعد مباراة منتخب مصر لليد مع فرنسا

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 15:27 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 46 طائرة مسيرة روسية

GMT 18:21 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab