انتخابات بنكهة الثورة

انتخابات بنكهة الثورة!

انتخابات بنكهة الثورة!

 العرب اليوم -

انتخابات بنكهة الثورة

د.أسامة الغزالى حرب

ما معنى فوز عبد الفتاح السيسى بأكثر من 23 مليون صوتا مقابل أقل من مليون صوت لحمدين صباحى؟ هل هذه نسبة منطقية فى انتخابات ديمقراطية؟ ألم يحصل صباحى فى انتخابات عام 2012 على حوالى خمسة ملايين صوت؟ كيف ينزل بهذا الشكل الدرامى؟.
سوف أقدم هنا تفسيرى الخاص مستعينا بمشابهة تاريخية! إذا تصورنا أن جمال عبد الناصر بعد أن قام بثورة 23 يوليو (والتى كانت-بالمناسبة- تسمى ب"الإنقلاب" أو "الحركة"، ولم يستعمل فى البداية أبدا تعبير "ثورة") أراد أن يضفى شرعية "دستورية" على توليه للحكم ، فقرر أن يترشح للرئاسة من خلال معركة انتخابية تنافسية ، وليس من خلال استفتاء يطرح فيه على الناخبين الموافقة عليه أو رفضه، كما حدث فى استفتاء يونيو عام 1956 ، فترشحت أمامه شخصية "مدنية" كانت داعمة للثورة ، وكان لها تاريخها النضالى ضد النظام القديم، مثل فتحى رضوان ( وهو مثال جيد يمكن مشابهته نوعا ما بحمدين صباحى اليوم)...لا شك أن النتيجة ما كانت لتختلف كثيرا عن النتيجة التى انتهت إليها إنتخابات السيسى و صباحى اليوم! فكان عبد الناصر سيحصل على 96 أو 97 % مثلا ويحصل فتحى رضوان على 2 أو 3 % ليس لعيب جسيم فى رضوان ، ولكن لأن المناخ فى الواقع كان هو مناخ "ثورة " أطاحت بالحكم الملكى الذى سئم من الشعب ، وتطلع لتغييره، فضلا عن الشعبية الطاغية التى حظى بها عبد الناصر، خاصة مع رفض "القوى الغربية "الإستعمارية" وكراهيتها له! بالمثل،فإن السيسى اليوم هو –فى نظر الشعب المصرى- الزعيم الذى قاد الثورة، ثورة 30 يونيو ،ثم 3 يوليو، ضد حكم الإخوان ولكنه دخل فى معركة انتخابية تنافسية، توفرت لها كل ضمانات النزاهة و الحيدة والشفافية أمام العالم كله و باعتراف كل المراقبين الدوليين، وفاز بأغلبية ساحقة، فكان اختيار الشعب لقائد الثورة" تحصيل حاصل ، فتحية و تهنئة للسيسى، وتقديرا و احتراما لصباحى!

arabstoday

GMT 19:33 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 19:29 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 14:05 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 14:02 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 13:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 13:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 13:52 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات بنكهة الثورة انتخابات بنكهة الثورة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab