السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل‭‬

السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل؟‭!‬

السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل؟‭!‬

 العرب اليوم -

السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل‭‬

مكرم محمد أحمد

رغم‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يعتقد‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬غاص‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الاخيرة‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬كثيرة،‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يغطيها‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬إبراهيم‭ ‬محلب‭ ‬في‭ ‬اي‭ ‬من‭ ‬مناسبات‭ ‬العمل‭ ‬التنفيذي‭ ‬التي‭ ‬يشهدها،‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬جرد‭ ‬نتائج‭ ‬الشهور‭ ‬العشرة‭ ‬الاولي‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬فحوي‭ ‬الخطاب،‭ ‬كشفت‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬متكاملة‭ ‬لخطط‭ ‬الحكومة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬يتابعها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬بدأب‭ ‬واضح،‭ ‬وما‭ ‬ظهر‭ ‬واضحا‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬السيسي‭ ‬ان‭ ‬المجتمع‭ ‬سوف‭ ‬يجني‭ ‬اول‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الشهور‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة،‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬وتعمير‭ ‬سيناء،‭ ‬وتنمية‭ ‬الثروة‭ ‬السمكية‭ ‬وتطوير‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وإقامة‭ ‬مجتمعات‭ ‬عمرانية‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬استزراع‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭ ‬جديدة،‭ ‬وتنمية‭ ‬ثروة‭ ‬مصر‭ ‬البترولية‭ ‬و‭ ‬حل‭ ‬قضايا‭ ‬الاسكان‭ ‬وبناء‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬القومية،‭ ‬وان‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬سوف‭ ‬تصل‭ ‬إلي‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري،‭ ‬وتغير‭ ‬حياة‭ ‬اعداد‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬إلي‭ ‬الافضل،‭ ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬غالبية‭ ‬المصريين‭ ‬يتعجلون‭ ‬النتائج‭ ‬لطول‭ ‬ما‭ ‬انتظروا‭ ‬في‭ ‬عهود‭ ‬كثيرة‭ ‬وعودا‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭!‬،‭ ‬ويسألون‭ ‬انفسهم‭ ‬صباح‭ ‬مساء،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬ثورتا‭ ‬يناير‭ ‬ويونيو‭ ‬للمواطن‭ ‬المصري‭ ‬العادي‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬انجازا‭ ‬ملموسا‭ ‬يمس‭ ‬حياته‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭.‬

وأظن‭ ‬ان‭ ‬اهتمام‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬امر‭ ‬مهم‭ ‬وضروري،‭ ‬لان‭ ‬الشيطان‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬التفاصيل،‭ ‬وما‭ ‬من‭ ‬شئ‭ ‬يكشف‭ ‬جوهر‭ ‬اي‭ ‬قضية‭ ‬سوي‭ ‬الإلمام‭ ‬بأبعادها‭ ‬وتفاصيلها،‭ ‬ولان‭ ‬دراية‭ ‬الرئيس‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬تعني‭ ‬انه‭ ‬عرف‭ ‬وخبر‭ ‬المشكلة‭ ‬إلي‭ ‬اعماقها،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬ممكنا‭ ‬لاحد‭ ‬استهواءه‭ ‬بصيغة‭ ‬ملفقة‭ ‬جاهزة‭!..‬،ولان‭ ‬كشف‭ ‬الحساب‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬السيسي‭ ‬كان‭ ‬شاملا‭ ‬ومفصلا‭ ‬فقد‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬انعاش‭ ‬امال‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري،‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬تفاؤل‭ ‬المواطنين‭ ‬البسطاء‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬لحملات‭ ‬تشكيك،‭ ‬تستهدف‭ ‬تقويض‭ ‬ثقتهم‭ ‬بانفهسم‭ ‬وثقتهم‭ ‬بالحكم‭ ‬والمستقبل‭!‬،‭ ‬وحسنا‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬واضحا‭ ‬وهو‭ ‬يعالج‭ ‬قضايا‭ ‬الفساد‭ ‬والارهاب‭ ‬والبيروقراطية‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬اقتلاع‭ ‬جذورها‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭ ‬لحاجتها‭ ‬إلي‭ ‬عمل‭ ‬دءوب‭ ‬ومتواصل،وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الارهاب‭ ‬في‭ ‬سيناء‭ ‬التي‭ ‬انحسرت‭ ‬بنسبة‭ ‬80‭% ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬اصبحت‭ ‬هناك‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬تمتد‭ ‬إلي‭ ‬كيلومتر‭ ‬تكشف‭ ‬اي‭ ‬محاولة‭ ‬لفتح‭ ‬انفاق‭ ‬جديدة،‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬حديث‭ ‬السيسي‭ ‬وعزز‭ ‬مصداقيته‭ ‬انه‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬علي‭ ‬ثغرات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬لم‭ ‬تزل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد،‭ ‬ابرزها‭ ‬قصور‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬عن‭ ‬اداء‭ ‬دوره‭ ‬الصحيح‭ ‬رغم‭ ‬كثرة‭ ‬الالحاح‭ ‬علي‭ ‬ضرورة‭ ‬واهمية‭ ‬تطويره‭.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل‭‬ السيسي‭ ‬وغرامه‭ ‬بالتفاصيل‭‬



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab