الجماعة وأبراج الكهرباء

الجماعة وأبراج الكهرباء!

الجماعة وأبراج الكهرباء!

 العرب اليوم -

الجماعة وأبراج الكهرباء

مكرم محمد أحمد

عندما تتمكن جماعة الإخوان الإرهابية من تدمير أكثر من 150برجا فى شبكة الكهرباء على امتداد معظم محافظات مصر فى الدلتا والصعيد،

 وتتسبب فى خسائر ضخمة تتجاوز قيمتها 83 مليون جنيه، وتخرب 418 محولا تخدم الريف المصرى ليسود الإظلام قرى عديدة!، وتفجر 209 أكشاك لتتجاوز خسائر شبكة الكهرباء المصرية 129مليون جنيه فى بضعة أشهر دون أن ننجح فى وقف هذا العدوان الاجرامى ومنعه، فلابد أن يكون هناك من نوجه له اللوم والمساءلة!، والأكثر من ذلك، أن استمرار هذا العدوان الباهظ الكلفة بهذه المعدلات العالية يعنى أننا لم نتمكن بعد من ردع هذا الاجرام، ولم نحقق الحماية الكاملة لمرفق حيوى بالغ الأهمية، تضعه الجماعة الإرهابية ضمن أول أهدافها وتسعى لتخريبه!، بينما تبذل الحكومة غاية جهدها للإسراع بإصلاح هذه الخسائر، وإعادة بناء ما خربته يد الإرهاب، وترى فى ذلك نجاحا مهما يحرم المجرم من التمتع بثمار عدوانه، لكن الخسارة الضخمة والكبيرة والأشد ألما أنها تهدد أمن مصر وتستهدف مرفقا حيويا بما يؤكد أن هؤلاء المخربين جاوزوا فى خيانتهم لوطنهم كل حد، وبلغت بهم الكراهية لشعبهم حد الرغبة فى تدمير حياته!، ولست أعتقد أن وسائلنا القضائية الراهنة يمكن أن تهيء رادعا حقيقيا يمنع تكرار الجريمة رغم أنها جريمة أمن قومى بامتياز تحتاج إلى محاكمات عسكرية عاجلة.

ولا أظن أن حماية أبراج الكهرباء ومحولاتها وأكشاكها أمر يدخل فى دائرة المستحيل الذى يتعذر إنجازه!، ولا أعتقد أننا عاطلون من المواهب والمهارات الى الحد الذى نعجز فيه عن ابتكار آلية إنذار مبكر تحول دون ارتكاب هذه الجرائم، بينما نملك شرطة متخصصة فى هذا المجال، وخبراء وعلماء وفنيين يستطيعون تدبير وسائل حماية متنوعة تمنع هذه الجريمة وتساعد على كشف مرتكبيها، وتنصب لهم شراكا وأفخاخا فى الموقع، أو تضع نظم انذار مبتكرة تضبطهم بالصوت والصورة لأنه مهما تكن كلفة هذه الاحتياطات الأمنية فانها أقل قيمة من كلفة تعويض هذه الخسائر الضخمة.. ومرة أخرى لابد أن تكون لدينا وسيلة تمكننا من حسن مراقبة هذا الطابور الواسع من أعضاء الجماعة الطلقاء الذين يعيشون بين ظهرانينا، وحولوا منازلهم الى ورش لتصنيع العبوات الناسفة، تستهدف تخريب مصر نكاية فى شعبها الذى لفظهم وسيظل يبغضهم لعقود طويلة قادمة لخسة جرائمهم.

 

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة وأبراج الكهرباء الجماعة وأبراج الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab