«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش

«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش!

«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش!

 العرب اليوم -

«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش

بقلم : مكرم محمد أحمد

(الكسو) لمن لا يعرف منظمة ثقافية تتبع الجامعة العربية موازنتها تتجاوز عشرة ملايين دولار فى العام، تلعب فى المحيط العربى الدور نفسه الذى تلعبه منظمة اليونسكو العالمية فى الحفاظ على التراث الانسانى وانقاذ معالم الحضارة التى تتعرض لاخطار البيئة أو الحرب، كما تعنى بنشر ثقافة انسانية واسعة تحرص على قبول الآخر وحوار الحضارات والاديان بدلا من صراعها، وتنتصر لعالمية الثقافة الانسانية بحيث يصبح من حقوق الانسان الاساسية، ان يعرف ويتعلم ويتمتع بحريات التعبير والرأى والاعتقاد والابداع والبحث العلمي. ومع الاسف لم تحظ الثقافة العربية بالاهتمام الواجب خلال سنوات الفوضى الاخيرة التى اعقبت ما اصطلح على تسميته زورا باسم ثورات الربيع العربي، رغم ما صاحب هذه الثورات من عدوان همجى على تراث الحضارة العراقية عندما تبددت بالكامل ثروة متحف الموصل بعد اقتحام داعش المدينة!، وعلى المتحف المصرى الذى كاد يتعرض لنهب كامل لولا ستر الله!،وبلغت جرائم العدوان على الثقافة العربية اوجها بدخول داعش مدينة تدمر وسط بادية الشام، حيث توجد اطلال مدينة قديمة كبري، كانت قبل الفى عام وفى ظل الامبراطورية الرومانية مركزا لتجارة القوافل بين بلاد الرافدين وموانى البحر الابيض المتوسط.

والواضح من الخطوط العريضة لرؤية الامين العام الجديد للجامعة العربية احمد ابوالغيط، انه يعول كثيرا على دور ثقافى عربى للجامعة إلى جوار دورها السياسي، يساعد على نشر ثقافة جديدة ترفض العنف والتطرف وتقبل الآخر وتتبنى حوار الحضارات،كما تنهض بمسئولياتها فى حماية تراث الحضارة العربية على امتدادها الواسع وتنوعها الشديد، بما يصون هذا التراث من العبث والتداعى تحت عوامل البيئة أو بسبب التسيب والاهمال..، واظن ان (الكسو) يمكن ان تكون الذراع الثقافية لدور جديد للجامعة العربية فى عهد امينها الجديد، تسعى إلى توحيد بنية التعليم الاساسى والابتدائى فى العالم العربى بما يمكن الاجيال الجديدة من استخدام عقولها بدلا من الحفظ والاستظهار واعتناق قيم التسامح وحسن الجوار وتواصل الثقافات والحضارات.

لقد كنت اتمنى لو ان الالكسو (اليونسكو العربية) فى موقف يمكنها من ان تشارك اليونسكو العالمية عمليات ترميم وانقاذ آثار تدمر التى هددها احتلال داعش لاكثر من عام، واظن ان الفرصة لا تزال مواتية لو ان رئيس الالكسو د. عبدالله محارب دعا المؤتمر التنفيذى للمنظمة وجمع من رجال الاعمال العرب والمؤسسات المالية العربية للمساهمة فى انقاذ تدمر، دليلا على اهتمام العرب بتراثهم الحضارى الذى كان فى خدمة الانسانية جمعاء.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش «الكسو» العربية ودورها الثقافي المهمش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab