شجاعة قرار فض الاعتصام

شجاعة قرار فض الاعتصام

شجاعة قرار فض الاعتصام

 العرب اليوم -

شجاعة قرار فض الاعتصام

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا اشك لحظة فى أن قرار فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين المسلح فى رابعة والنهضة كان واحدا من اهم القرارات

الشجاعة التى اعادت للدولة المصرية اعتبارها، وجسدت خيارها السياسى الواضح برفض سلطة جماعة الإخوان وسطوتها، ومكنت الشرعية الدستورية من ان تستنهض ذاتها وتقف على أقدامها انحيازا للدولة القانونية المدنية ضد شعارات الجماعة وخططها، والامر المؤكد ان قرار فض الاعتصام بعد 48يوما ـ عاث الإخوان خلالها فسادا فى الميدان يتصرفون وكأنهم دولة داخل الدولة بل دولة فوق الدولة ـ كان قرارا صحيحا وشجاعا.

وربما لهذه الاسباب لقى القرار إجماعا وطنيا شاملا لم يخرج عنه سوى البرادعى الذى ابدى موافقته على فض الاعتصام بالقوة ثم عاد ليتنصل من مسئولية تطبيق القرار!، لكن القرار كان موضع ترحيب كل المصريين يتعجلون صدوره وتنفيذه، خاصة ان الجماعة مارست وبصورة جد مبتذلة فى اعتصامها كل الموبقات، ابتداء من تدمير ارصفة الشوارع لبناء حائط دفاع لم يصمد لدقائق، إلى تلال القمامة حول رابعة التى سودت حياة السكان، وأعمال التعذيب التى كانت تجرى فى قاعات المسجد، والتضييق على سكان المنطقة الذين عانوا الامرين لاكثر من شهر ونصف الشهر، إلى الخروج فى مظاهرات يومية مسلحة تركب كوبرى اكتوبر لتطلق النار عشوائيا على الشوارع والمارة من اجل بث الرعب فى نفوس الجميع فى مشاهد فظة لاتزال عالقة بالذاكرة.

وما يعرفه الجميع ان القائمين على فض الاعتصام لم يدخروا جهدا فى إقناع المعتصمين بأفضلية الخروج الآمن..، ولأيام وأسابيع كان التفاوض يجرى بين الامن واقطاب الجماعة أملا فى ان يتنهى الاعتصام سلما، لكن الجماعة كانت تصر على الرفض وتستعجل صداما خطيرا كان يمكن ان يتحول إلى مذبحة كبري!.

وتؤكد مشاهد فض الاعتصام ان الجماعة هى التى بادرت بالفعل عندما وجهت الرصاص لاحد كبار ضباط الشرطة فى الوقت الذى كان يخرج فيه آلاف المعتصمين من الميدان عبر طريق آمن فتحته الشرطة لتمكين الراغبين من الجماعة من الخروج، ويثبت تقرير لجنة تقصى الحقائق كل وقائع فض الاعتصام بأقل قدر من الخسائر الممكنة رغم تحريض قادة الجماعة وخططهم.

تحية لكل من وافق على قرار فض الاعتصام وإلى كل الذين شاركوا فى هذه العملية وبذلوا غاية جهدهم من اجل تقليل خسائرها، لكنهم مكنوا الدولة المصرية من ان تستنهض همتها وتقف على اقدامها.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة قرار فض الاعتصام شجاعة قرار فض الاعتصام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab