إحصاء الأقباط ليس مشكلة

إحصاء الأقباط ليس مشكلة!؟

إحصاء الأقباط ليس مشكلة!؟

 العرب اليوم -

إحصاء الأقباط ليس مشكلة

بقلم : مكرم محمد أحمد


أتعاطف كثيرا مع حرص المهندس نجيب ساويرس وقد أصبح عنصرا فاعلا فى سياسات الداخل على الفخر بديانته القبطية التى

صاغت لها الكنيسة المصرية رؤية خاصة تحفظ تميزها وتفردها بين كنائس العالم، تخص اهل مصر باليمن والبركات، وتؤمن بان التطبيق الصحيح لحقوق المواطنة يضمن عناق الصليب مع الهلال على أرض مصر الطيبة.

لكن ما يجرى فى حوارات المهندس نجيب ساويرس رغم حقه الكامل فى حرية التعبير والاصرار على ان يضع قضية إحصاء الاقباط ونسبة حجمهم إلى سكان مصر باعتبارها مشكلة مهمة، بدعوى أن الجهاز المركزى للاحصاء والتعبئة المشهود له على مستويات دولية وإقليمية بالكفاءة العالية ودقة التقديرات فى القضايا المتعلقة بمعدلات التضخم وحجم الديون الداخلية والخارجية يتكتم هذه الإحصاءات..،وفى تقدير كثير من الاقباط ان اعدادهم ربما تتجاوز 15مليون نسمة وفى تقديرات آخرى يشكل الاقباط عشر السكان، وايا كانت الخلافات حول عددهم فالامر المؤكد انه لا يشكل سرا عسكريا او قضية امن قومي، لان المصريين (مسلمين وأقباطا)لايهتمون بالمحاصصة وينفرون من توزيع الوظائف على اسس طائفية، ويرون ان الكفاءة والمعرفة والخبرة هى المعايير التى ينبغى ان تسود هذه الخيارات، خاصة إذا كانت الدولة عازمة بصدق على تطبيق حقوق المواطنة وتسعى إلى المساواة الكاملة فى الحقوق المتكافئة لكل مواطنيها...، واظن ان الكنيسة التى تقوم بتعميد كل طفل قبطى تملك إحصاء دقيقا عن حجم الاقباط فى مصر ولا أعرف لماذا لاتكشف الكنيسة عن هذه الارقام، لكننى على يقين من أن عدد الاقباط لايشكل بالنسبة للمصريين أى مشكلة ذات بال لان المصريين كبروا على ان يعتبروا الاقباط أقلية طائفية،واظن ان وعيهم الكامل برفض توزيع المناصب على اسس طائفية يعكس رفضا شديدا لسياسات المحاصصة التى غالبا ما تكون سياسات فاشلة تؤدى إلى ظهور ملوك الطوائف ونخب فاسدة تهتم بمصالحها أكثر من اهتمامها بحقوق المصريين (أقباطا ومسلمين).

وأظن انه فى القرن الحادى والعشرين وفى عصر تدفق المعلومات والتواصل والشفافية ورشاد الحكم ووحدة الوطن فى مقاومة الارهاب، يصبح المطلوب من المصريين ان يتوحدوا ويعضوا على وحدتهم الوطنية بالنواجذ ويخمدوا نار الفتنة قبل ان تهب، كما يصبح مطلوبا ان يحافظ كل مصرى على النسيج الوطنى واحدا متماسكا بحسن المودة والمعاملة والقبول بمعايير المواطنة.

 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحصاء الأقباط ليس مشكلة إحصاء الأقباط ليس مشكلة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab