تحية للمستشارة الألمانية ميركل
بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت
أخر الأخبار

تحية للمستشارة الألمانية ميركل

تحية للمستشارة الألمانية ميركل

 العرب اليوم -

تحية للمستشارة الألمانية ميركل

بقلم - مكرم محمد أحمد

تستحق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحية وتقديرا كبيرين لشجاعتها الفائقة وإصرارها على أن تأخذ الموقف الصحيح والقرار الصحيح مهما يكلفها ذلك من تضحيات يمكن أن تشمل تخليها عن منصبها كمستشارة لألمانيا ترأس السلطة التنفيذية لأقوى الاقتصاديات الأوروبية وأكثرها التزاما بوحدة القارة الأوروبية واستقلال قرارها السياسى، لقد أعلنت ميركل تخليها عن منصب المستشارية مع نهاية ولايتها الحالية التى تستمر حتى عام 2021، ثمناً لقرارها الشجاع بأن تفتح أبواب ألمانيا لاستقبال مليون مهاجر وطالب لجوء سياسى معظمهم من السوريين والأتراك إبان أزمة الحرب الأهلية السورية عامى 2015/2016، حيث أعلنت المستشارة ميركل قبول ألمانيا مليون مهاجر سورى رغم مخاوف دول أوروبية عديدة أغلقت أبوابها تحت ضغوط أحزاب وجماعات شعبوية وعنصرية تعادى هجرة الجنوب إلى الشمال، لم تأخذ أنجيلا ميركل هذا القرار الشجاع، فقط تحت ضغوط الاعتبارات الأخلاقية الإنسانية ولكن لأن ألمانيا كانت تعانى نقصاً فادحاً فى قوتها العاملة يمكن أن يؤثر على قدرتها الاقتصادية وحجم صادراتها الصناعية إلى الخارج. 

وقد أصابت ميركل الهدفين بحجر واحد ولم تستسلم للتحذيرات العديدة التى كانت تستهدف إخافتها من وجود جماعات متطرفة وسط هؤلاء المهاجرين تُريد الشر لأوروبا، منذ هذا التاريخ وميركل تعانى تراجع شعبيتها تحت ضغوط الشعبوية التى تكتسح الأنظمة الأوروبية، تشدها نحو اليمين المتطرف وتجبرها على أن تتنكر لكثير من المبادىء التى سادت الفكر الأوروبى، وبينها حق الهجرة والقبول بالتنوع والاعتراف بالآخر ورفض المجتمعات المُنغلقة على نفسها، ورغم أن الألمان الذين كانوا يعانون نقصا فادحا فى العمالة استطاعوا من خلال الهجرة تعويض هذا النقص، توالت نجاحات الشعبوية واليمين المتطرف مستغلة المخاوف التى تثيرها أزمة المهاجرين لدى الرأى العام الألمانى لتأكل من شعبية المستشارة الألمانية التى تمسكت بموقفها من اللاجئين، وكانت أنجيلا تتوقع أن يكافئها العالم بمنحها جائزة نوبل للسلام لكن المفاجأة الحقيقية حدثت فى انتخابات مقاطعة بافاريا قبل أسبوعين، حيث لقى الحزب البافارى الاتحاد المسيحى المتحالف مع حزب ميركل الاتحاد الديمقراطى المسيحى هزيمة صعبة، أعقبها هزيمة أخرى ثقيلة لحزب ميركل، الاتحاد الديمقراطى المسيحى فى منطقة هيسن، ومنذ هذه اللحظة بات واضحاً للمستشارة ميركل أن حزبى التحالف الحاكم يغرقان معاً، وأن الحل الصحيح والكريم أن تعترف المستشارة بالأمر الواقع، وتعلن تخليها عن منصب المستشارية، وتأخذ موقفاً مبدئيا تعلن فيه أنها لن تترشح لهذا المنصب بعد نهاية ولايتها.

والواضح أن القاهرة كانت تدرك قبل أسبوعين، عندما لقى الحزب البافارى حليف المستشارة ميركل وشريكها فى الحكم هزيمته الثقيلة فى الانتخابات البافارية الأخيرة، لكن الرئيس السيسى أكد منذ اللحظة الأولى أنه سوف يلبى دعوة ميركل رغم الظروف السياسية الصعبة التى يمر بها حزبها بسبب قضية الهجرة وأن من واجب مصر أن تُلبى الدعوة، لأن ميركل تعنى بالنسبة لمصر صديقا ًحقيقياً فضلاً عن موقفها من قضية الهجرة، ولأنها سوف تبقى أبداً رمزاً حياً لوحدة القارة الأوروبية واستقلال قرارها، وبالطبع يدخل ضمن حسابات الرئيس السيسى أن العلاقات الألمانية المصرية مستمرة وتزداد قوة، وأن ألمانيا تمثل بالنسبة لمصر سنداً قوياً وقوة مضافة ينبغى البناء عليها، ومن المؤكد أن ما حدث لميركل بسبب الشعبوية التى تغزو أوروبا يمثل تحذيراً مهماً للرئيس الفرنسى ماكرون لأن صعود أحزاب اليمين المتطرف فى ألمانيا وفرنسا يمثل مصدر قلق حقيقيا على وحدة القارة الأوروبية واستقلال قرارها، وربما لا ينسى كثيرون عناوين الصحف الألمانية عام 2013 عندما أعلنت ميركل أن المخابرات الأمريكية تتنصت على مكالماتها التليفونية.. ومع نهاية ولاية ميركل 2021 تكون المستشارة الألمانية التى تولت منصب المستشار عام 2005 قد أمضت 16 عاماً فى حكم ألمانيا، سُميت خلالها أقوى امرأة فى العالم برقم قياسى للمرة العاشرة، وأطول رئيس حكومة خدمة للاتحاد الأوروبى، وهى فى الأصل عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه فى الكيمياء الفيزيائية، وقد بقيت طوال فترة حكمها صديقة لمصر وللرئيس السيسى، ساعدت مصر فى مواقف عديدة تستحق الشكر والتحية.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للمستشارة الألمانية ميركل تحية للمستشارة الألمانية ميركل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab