روحانى وخامنئى صراع الأضداد

روحانى وخامنئى.. صراع الأضداد!

روحانى وخامنئى.. صراع الأضداد!

 العرب اليوم -

روحانى وخامنئى صراع الأضداد

بقلم : مكرم محمد أحمد

تزداد حدة الصراع في إيران بين المرشد الأعلي آية الله خامنني ورئيس الجمهورية المللا حسن روحاني إلي حد يكاد يقسم البلاد ويهددها بالحرب الأهلية، وقبل يومين، اضطر رئيس الجمهورية إلي الهرب من مسيرة الجمعة الأخيرة من رمضان التي تخصصها الحوزة الإيرانية لذكري احتلال مدينة القدس، عندما وجد روحاني نفسه محاصرا وسط جموع المحافظين أنصار خامنني، الذين تعالت هتافاتهم بسقوط (المللا الأمريكي والرئيس الكاذب روحاني) الذي سوف يلقي مصير أبوالحسن بني صدر الذي نفي من البلاد لأنه خرج علي آية الله خامنني عام 1981 رافضا استبداد قراراته.

ومنذ أن خرج الصراع بين الرجلين خامنني وروحاني إلي العلن إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والمرشد الأعلي لايتوقف عن التشهير برئيس الجمهورية واتهامه بأنه يكرر مأساة الحسن بني صدر ويحاول قسمة البلاد إلي خصوم ومؤيدين، مؤكدا أن ذلك لن يتكرر مهما تكن النتائج وأن الذين يكررون الخطأ ذاته سوف يلقون المصير نفسه، وقد اعتبر المحافظون انصار خامنني أن اشاراته السلبية للرئيس روحاني تمثل ضوءا أخضر يمكنهم من استباحة روحاني والعمل علي سرعة عزله قبل أن يصبح خطرا علي مصير الثورة الايرانية!، ويكتسب المزيد من الشعبية خاصة بين صفوف الشباب الذين يتطلعون إلي المزيد من الحريات الشخصية والعامة، وتناصرهم فئات واسعة من المجتمع الإيراني من بينها المرأة وتجار البازار ونسبة عالية من الأكاديميين وأساتذة الجامعات واصحاب المهن الحرة، شكلوا منذ حكم محمد خاتمي تيارا قويا زاد من قوة الإصلاحين، ومكنهم من إلحاق هزيمة قاسية بالمحافظين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة،

عندما حقق حسن روحاني فوزا ضخما علي منافسه في انتخابات الرئاسة الأخيرة آية الله إبراهيم رئيسي واحد من أهم أقطاب جماعة المحافظين المقربين من المرشد الأعلي والمرشحين لخلافته، لكن روحاني سحقه في الانتخابات الأخيرة. ويبدو أن حسن روحاني تجاوز الخط الأحمر عندما طالب بأن يكون اختيار المرشد الأعلي بالانتخاب، فضلا عن احتفائه الشديد خلال الحملة الانتخابية بالرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وتعهده بالإفراج عن مهدي كزوبي وعدد من قادة الإصلاحيين الموقوفين في منازلهم لا يستطيعون مغادرتها، ولأن شعبية حسن روحاني تجاوزت كثيرا شعبية المرشد الأعلي، ومكنته من أن يحوز منصب رئيس الجمهورية بهذا الفارق الضخم في الأصوات اعتمادا علي مساندة المرأة والشباب وتجار البازار، ورغما عن أنف المرشد الأعلي الذي يسيطر علي الأمن والمخابرات والاعلام والحرس الثوري،

أصبح وجود حسن روحاني يمثل تهديدا مباشرا لسلطة المحافظين في إطار برنامجه، الذي يستهدف الحفاظ علي الاتفاق النووي بين إيران والغرب وتوسيع الحريات، وإسقاط أسوار العزلة عن ايران، لكن مصدر التوجس الرئيسي للمحافظين من نجاح روحاني يكمن في إحساس المحافظين المتزايد بأن مساحة تأثيرهم في المجتمع الإيراني تقل علي نحو متزايد لصالح الإصلاحيين.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحانى وخامنئى صراع الأضداد روحانى وخامنئى صراع الأضداد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab