مصرعلى طريق تجارة الحرير

مصرعلى طريق تجارة الحرير؟

مصرعلى طريق تجارة الحرير؟

 العرب اليوم -

مصرعلى طريق تجارة الحرير

بقلم : مكرم محمد أحمد

قبل أقل من عقد من الزمان كانت الصين تحرص على ان تصنف نفسها دولة نامية ضمن دول العالم الثالث رغم نجاحها فى انجاز تنمية مستدامة بلغ معدل نموها أكثر من 10% على امتداد عدة سنوات، جعلت من الصين الاقتصاد الاكبر فى العالم بعد الاقتصاد الامريكي، والدائن الاكبر للولايات المتحدة، والدولة الوحيدة التى تحقق تفوقا مستمرا فى ميزانها التجارى وميزان مدفوعاتها لانها تصدر أكثر مما تستورد،وتصدر للعالم فاتورة واسعة من السلع الاستهلاكية والصناعية تغزو اسواق الشرق والغرب كما تغزو اسواق آسيا وافريقيا. وما من شك فى ان دعوة مصر إلى حضور أكبر قمة اقتصادية فى تاريخ الانسانية تضم الدول العشرين الاكثر تقدما ونهوضا فى العالم، يمثل اعترافا واسعا بالدور المهم الذى يمكن ان تلعبه مصر فى تنشيط وتنمية التجارة الدولية من خلال موقعها الجغرافى العبقرى الذى يجعل منها (صرة)العالم التجارى والمركز اللوجستى الخطير على مفترق طرق الشمال والجنوب والشرق والغرب، وواحدة من أهم محطات طريق الحرير الذى يتم تحديثه الآن ليعاود دوره التاريخى فى الربط بين الصين فى اقصى الجنوب ودول المتوسط شمالا وصولا إلى دول الغرب الاوروبي.

وما من شك فى ان حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا المؤتمر يعطى دعما قويا لمشروع محور قناة السويس الذى يكتسب أهميته الاستراتيجية الكبرى من دوره المحورى فى تجارة الترانزيت العالمية وتنظيم نقل الحاويات إلى مراكز لوجستية متعددة مركزها قناة السويس تربط طرق التجارة العالمية، فضلا عن أهميته الكبرى كمركز لصناعات حيوية واساسية تختصر المسافات إلى مراكز الاستهلاك الرئيسية فى كل دول العالم، بما يؤكد صحة سياسات مصر الاقتصادية الراهنة التى تسعى لاستثمار موقع مصر الجغرافى بما يفيد مصر ويفيد التجارة العالمية، ويعزز روابط التنمية بين شعوب العالم. ويزيد من اهمية هذه الرحلة زيارة الرئيس السيسى للهند التى جددت اواصر علاقات تاريخية قديمة ربطت بين مصر والهند واسهمت فى تغيير علاقات الشمال والجنوب..،تمثلت فى الصداقة التاريخية التى ربطت طاغور شاعر الهند العظيم بأمير الشعراء أحمد شوقي،كما ربطت بين الزعيم سعد زغلول والمهاتما غاندى وبين عبدالناصر ونهرواللذين يجسدان مشروعية العالم الثالث وحقه القانونى والانسانى فى ان يكون جزءا من رحلة التقدم الانسانى كما يجسدان حتمية توسيع نطاق علاقات الجنوب بالجنوب تعزيزا لقدرة الجنوب على تحقيق تكافؤ المصالح فى علاقات الجنوب مع الشمال.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرعلى طريق تجارة الحرير مصرعلى طريق تجارة الحرير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab