فجوة أجيال أم أزمة قيم

فجوة أجيال أم أزمة قيم؟!

فجوة أجيال أم أزمة قيم؟!

 العرب اليوم -

فجوة أجيال أم أزمة قيم

بقلم : مكرم محمد أحمد

فكرت كثيرا وأنا الذى شرفت بأن أكون نقيبا للصحفيين ثلاث مرات، أن أقاضى زميلة شابة فى صحيفة مستقلة محترمة، نشرت على لسانى ما يفيد بترحيبى بطرد مقدمة البرامج التليفزيونية ليليان داود عقب قبول استقالتها وبعد انتهاء مدة عقدها، وزادت على ذلك اننى قلت إن رئيس لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين هو رئيس تحرير برنامج ليليان داود، يشارك معها فى استخدام البرنامج فى الهجوم على الدولة المصرية مع اننى لم اكن اعرف هذه المعلومة اصلا!.

والمدهش فى القصة ان ما نشرته الزميلة لايعكس موقفى الحقيقي، لاننى لم اجد اى مسوغ يبرر ترحيل ليليان داود على هذه الصورة القاسية، وعندما شكوت لرئيس تحرير الصحيفة نشرت الصحيفة تصحيحا وطلبت من الزميلة ان تتواصل معى فى حوار مع الاسف كان حوارا بائسا أقرب إلى حوار الطرشان، لكن المفاجأة التى أذهلتنى أنها اعترفت بأنها لم تلقانى ولم تحادثنى تليفونيا، لأن الذى رد عليها أوهمها بأنه مكرم محمد أحمد وأعطاها هذه التصريحات التى نشرتها!!، وعندما سالتها هل يجوز للصحفى ءن ينشر خبرا مهما تكن اهميته اعتمادا على التليفون ودون أن يحاول التيقن من صحته، ردت بأن المشكلة انها لم تهاتفنى قبلا ولا تعرف صوتى ولهذا السبب تتصل للاعتذار، وعندما عاودت سؤالها هل يغنى أسفك على التليفون فى خط مغلق عن حقى الكامل فى أن تنشرى ما حدث على وجه التحديد خاصة ان النشر كان على الملأ، جاء ردها الأغرب!، أن من حقها أن تنشر ما تعتبره خبرا ومن حقى تصحيح الخبر المنشور!،وكان ردى ان نشر الخبر عادة ما يكون على مساحة كبيرة مصحوبا بكل عوامل الاثارة وهذا ما حدث بالفعل، أما التصحيح فيأتى فى ذيل إحدى الصفحات الداخلية لا يكاد يلحظه القارئ. اشتد النقاش مع الزميلة ولا انكر اننى عنفتها قولا، لكننى اتسائل اليوم، هل وقع الخلاف مع الزميلة لوجود فجوة أجيال تعيق التواصل والحوار بين الأجيال الصحفية كما يرى بعض المتحذلقين الذين لا يعرفون الكثير عن دروب المهنة، أم أن هناك بالفعل أزمة قيم تتعلق بالمهنية استشرت أخيرا فى الصحافة المصرية وقللت الكثير من مصداقيتها لأن أحد لا يعلم أحد!، ولافتقاد الدقة والتدقيق وعدم الاحترام الكافى لحق الرد والتصحيح، وكلها من بديهيات مهنة يبدو أنها تذهب أدراج الريح ما لم نسارع إلى إنقاذها.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فجوة أجيال أم أزمة قيم فجوة أجيال أم أزمة قيم



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab