لجنة قومية لتيران وصنافير

لجنة قومية لتيران وصنافير

لجنة قومية لتيران وصنافير

 العرب اليوم -

لجنة قومية لتيران وصنافير

بقلم : مكرم محمد أحمد

مع الأسف تشابكت المزيدات السياسية والحزبية مع دوافع المعارضة إضافة إلى الخلط الشديد بين حقائق الجغرافيا ومشاعر الوطنية المصرية

لتزيد من تعقيد قضية تيران وصنافير،وقد أصبحنا أمام حكمين قضائيين متناقضين، حكم القضاء الإدارى الذى يرى ان الجزيرتين مصريتان استنادا للدور الذى قامت به مصر على امتداد 70 عاما دفاعا عن تيران وصنافير بعد ان اودعتهما السعودية امانة لدى مصر وليس استنادا إلى وثائق ملكية محددة، وحكم الامور المستعجلة الذى يرى ان القضاء الادارى تدخل فى قضية سيادية ليست من اختصاصه الاصيل ماكان ينبغى ان يكون طرفا فيها!. 

وزاد من تعقيد الموقف اعتقاد خاطئ لدى دوائر بعينها فى المملكة السعودية ان كل ما يجرى على المسرح المصرى متعلقا بصنافير وتيران امر ممسرح مصنوع ومرتب سلفا يستهدف تعويق تسليم الجزيرتين إلى المملكة بما فى ذلك القضية التى رفعها محامون ينتمون إلى المعارضة!!، وزاد من صعوبة الموقف وتعقيداته تعجل المملكة تسليم الجزيرتين دون اعتبار للمشاكل الدستورية والسياسية والحزبية والامنية والوطنية التى تواجهها الحكومة المصرية!. 

وما من شك ان مناقشة البرلمان المصرى لوضع الجزيرتين فى ضوء اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية هو اختصاص أصيل للبرلمان المصري، لكن تداخل التوقيت بين مناقشات البرلمان واستمرار نظر تيران وصنافير امام القضاء المصرى يشكل تناقضا غير مقبول حله الوحيد عدم التعجل فى مناقشات البرلمان إلى ان ينتهى القضاء المصرى من نظر القضية..، ومع الاسف تزداد حملات التشكيك ويزداد التشابك والتعقيد وتدخل عملية استثارة الوطنية المصرية عنصرا جديدا لا يدع فرصة لاحترام وثائق الجغرافيا والتاريخ أو النظر إلى القضية بروح علمية موضوعية محايدة. 

وما من حل للخروج من هذه التعقيدات سوى ان يشكل الرئيس السيسى لجنة علمية محايدة من ثقات علماء مصر فى الجغرافيا وعلوم البحار والقانون الدولى وخبراء المساحة العسكرية والمدنية على نمط لجنة طابا، تكون مهمتها توثيق ونشر الحقائق العلمية المتعلقة بوضع الجزيرتين وتبسيطها للعوام، وعقد ندوة علمية شعبية علنية مستمرة تجيب عن كل الاستفسارات المتعلقة بهذه القضية إلى ان يصبح كل بيت فى مصر على معرفة وثيقة بالحقائق المتعلقة بملكية الجزيرتين، ودور مصر فى تأمينهما،والعلاقة بين مهمة التأمين وملكية الجزيرتين، وخيارات القرار الصحيح الذى يخدم الحقيقة العلمية ويضع الحق فى نصابه الصحيح ويعيد علاقات الثقة المتبادلة بين مصر والمملكة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة قومية لتيران وصنافير لجنة قومية لتيران وصنافير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab