خسارة ثقيلة لترامب

خسارة ثقيلة لترامب!

خسارة ثقيلة لترامب!

 العرب اليوم -

خسارة ثقيلة لترامب

بقلم : مكرم محمد أحمد

نجحت هيلارى كلينتون فى أن تلزم منافسها دونالد ترامب موقف الدفاع معظم الوقت فى أول مناظراتهما أمس الاول التى شهدها أكثر من 100 مليون أمريكي، ويتوقع معظم الامريكيين ان تكون عنصرا مهما فى ترجيح كفة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، بعد ان تقاربت المسافات بينها وبين ترامب خلال الاسبوعيين الاخيرين، ليصبح الفارق بينهما فى حدود 2% لصالح كلينتون، بدلا من نسبة 10% التى كانت تتمتع بها فى معظم الولايات!. بدأ ترامب المناظرة هادئا ودودا، يقدم وجهات نظره بهدوء وموضوعية، لكنه ما لبث ان تحول إلى شخص آخر بعد 11 دقيقة من بدء المناظرة، فقد هدوءه واتزانه وبدأ يصرخ ويقاطع ويستنزف وقت المناظرة فى الدفاع عن مواقفه، بما يؤكد نجاح كلينتون فى أن تظهر قدرة منافسها المحدودة على ان يكون رئيسا للولايات المتحدة، لأنه لايقول الحقائق، ويخفى الضرائب المستحقة عليه، ويؤكد أنه عصامى صنع ثروته من مبلغ بسيط اقترضه من والده حوله إلى بلايين الدولارات، بينما تقول الحقيقة ان والده أقرضه 14مليون دولار كانت بداية عمله، ويدعى حماية حقوق الطبقة العاملة بينما يرفض دفع مستحقات العاملين معه ويسلبهم أجورهم، ويتهم النساء بأنهن كلاب وخنازير ولايعرف كيف يخاطب زوجته باسمها!. والواضح من متابعة المناظرة ان كلينتون كانت أكثر استعدادا، عرفت كيف تركز على نقاط ترامب الضعيفة وهى كثيرة، وحافظت على هدوئها طوال المناظرة رغم تحرشات ترامب، كما أنها أحسنت استخدام الحقائق والارقام ليس فقط من اجل إثبات صحة موقفها ولكن للتشكيك فى رؤى ترامب وأفكاره، واستخدمت كل مهاراتها كى تثبت ان موقف ترامب من قضية ميلاد أوباما باعتباره أول رئيس اسود يحكم امريكا فى جوهره موقف عنصري، ينطلق من رفض كامل لحقوق الملونين ابتداء من الهجرة إلى المواطنة!. ولأن المناظرة تظهر معدن الشخصية عندما تواجه ضغوطا قوية. أو تكون تحت الحصار أو الهجوم، يجمع كل المعلقين على ان ترامب لم ينجح فى إقناع الناخبين بجدارة استحقاقه لأخطر منصب فى العالم، كما يجمعون على نجاح كلينتون فى ان تفتح جبهة جديدة ضد المرشح الجمهورى لانه يتعمد اخفاء الحقائق ولايدفع حقوق الدولة فى الضرائب، ولايفى بحقوق العاملين معه..، والامر المؤكد ان ترامب فشل تماما فى التركيز على نقاط ضعف كلينتون وانشغل بالدفاع عن مواقفه، وتورط فى كثير من الحماقات التى كشفت افتقاده متطالبات منصب رئيس الجمهورية.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسارة ثقيلة لترامب خسارة ثقيلة لترامب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab