مخاطر إبراهيم عيسى

مخاطر إبراهيم عيسى

مخاطر إبراهيم عيسى

 العرب اليوم -

مخاطر إبراهيم عيسى

بقلم : مكرم محمد أحمد

ان كانت مشكلة مصر هى إبراهيم عيسى الصحفى المصرى المشاغب والمتمرد!، وان كان حلها الصحيح الذى يقترحه البرلمان المصرى هو مصادرته، وإغلاق قناة القاهرة والناس بالضبة والمفتاح،وإعادة تنظيم الصحافة والاعلام فى مصر لضبط هذه الفوضي!، فبئس المشكلة وبئس الحل لأن مهامنا الضخمة ينبغى ألا تصغر إلى حد الاعتقاد بأن إسكات صوت واحد معارض هو الذى سوف يحقق أمن مصر واستقرارها!، ويساعد بسطاء المصريين على ابتلاع بلايا الغلاء!، ويمكن مخططو السياسة الاقتصادية فى مصر من الهبوط بسعر الدولار إلى سعر أكثر عدلا لايغبن الجنيه المصرى إلى هذا الحد الظالم!، فربما يجوز ان نعيد النظر فى امر إبراهيم عيسى قربانا لمصالح هذا الوطن!.

وربما يكون إبراهيم عيسى نسيجا فريدا بين أصحاب الرأى والرأى الآخر، لكنه هو هو إبراهيم عيسى الناقد المتمرد أبدا، الذى يملك الحجة والحجة المضادة مثير دائما للتساؤل، لم يرتح له كثيرا أو قليلا حكم السادات او حكم مبارك لانه( ترامبي)النزعة، يحرص دائما على ان يكون خارج المؤسسة وخارج الصندوق وخارج الصورة وخارج كل الاطر، لكنه لم يشكل أبدا ضررا على امن مصر واستقرارها وكان فى كل احواله مفيدا، ليس فقط لانه يعترض وينتقد، ولكن لانه يرسم أيضا الخط الفاصل الدقيق بين شطط القول وصريح العبارة..،وأظن انه من هواة المشى على هذا السلك المشدود مثله مثل لاعب سيرك مطلوب منه ألا يخطئ!.

وفى كل المجتمعات التى تعبر مراحل انتقالية، لابد ان يكون هناك إبراهيم عيسي،يقف دائما على حافة الممنوع ينبه الجميع إلى مسرى الفكر الغالب ومجرى التيار الصحيح..،وهو(فاسوخة) الصحافة فى العالم الثالث،لايستقيم الامر بدونه ولاتحسن المهنة فى غيبته، لان التمرد فى كثير من أحوالنا المصرية يصبح ضرروة وفضيلة!،هومن ملح الارض نشكو من افراطه لكنه لازم وضروري. ولا اظن اننى استطيع ان أكتم إعجابى بغير قليل من آرائه وان كان يقلقنى عليه فى كثير من الاحيان ميله المتزايد إلى استعراض مهاراته وهو فوق الحبل المشدود!، اتركوا إبراهيم عيسى لشأنه يقول ما يقول لانه فى قوله فوائد جمة، وان كنتم سوف تنظمون الصحافة والاعلام من اجل إبراهيم عيسى وحده فانتم تخطئون توصيف القضية لان إبراهيم عيسى لا يشكل خطرا على مصر، فالخطر على مصر واضح ومحدد يكمن فى التسيب والاهمال وغياب العقاب والثواب وعدم الوضوح وقلة الحسم، وكلها امراض يتحدث عنها إبراهيم عيسى.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر إبراهيم عيسى مخاطر إبراهيم عيسى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab