ألغاز مصرية في قضية الهجرة

ألغاز مصرية في قضية الهجرة !

ألغاز مصرية في قضية الهجرة !

 العرب اليوم -

ألغاز مصرية في قضية الهجرة

بقلم : مكرم محمد أحمد

كيف يمكن لسفينة منكوبة ان تخرج إلى عرض البحر بحمولة من البشر تربو على 500 راكب تفوق قدرة السفينة مرات ومرات تشمل كل الاجناس من أفارقة ومصريين وعرب، يريدون الهجرة إلى أوروبا دون ان يلحظها أمن الميناء وغفر السواحل ومندوبو المباحث الجنائية والمباحث العامة وكثير من أجهزة الرقابة التى يصعب حصرها!، علما بأن خروج السفينة إلى عرض البحر عملية منظمة لايمكن ان تتم سرا فى ظل المساومات والاتفاقات التى يشارك فيها مئات من المستفيدين والعملاء والوسطاء!.

واذا كان صحيحا ان هؤلاء المهاجرين تحملهم قوارب صغيرة إلى عرض البحر حيث تنتظرهم السفينة التى تقلهم إلى اوروبا، فلماذا لم يلحظهم حرس السواحل ليمنع الجريمة قبل وقوعها، وهو أمر ممكن ومتاح لايتطلب سوى بعض اليقظة ومهارة جمع المعلومات، لكن يبدو ان الدولة بكل أجهزتها تغط فى نوم عميق إلى ان تفيق على كارثة ضخمة بهذا الحجم المهول!، وأظن ان فقدان المعلومات الصحيحة هو الخلل الاول فى منظومة مقاومة الهجرة غير الشرعية رغم ان هذه المعلومات متاحة وسهلة لكنه التسيب والإهمال!.

ورغم تعدد حالات الغرق وتكرارها بمعدلات عالية والكلفة الضخمة لرحلة السفر بحرا على مركب شراعى متهالك التى تتكلف فى حدها الادنى 30ألف جنيه تأتى من بيع أصول أسرة ريفية بسيطة، الدار او قيراط الارض المزروع او الجاموسة أومصاغ الام، يزداد عدد الراغبين فى الهجرة، ليس لمجرد غياب فرصة عمل على أرض الوطن، ولكن لسيطرة حلم مخبول على رءوس شبابنا بأن الهجرة سوف تضمن له عملا سريعا وسيارة يركبها وزوجة ناصعة البياض من الخواجات..، وربما تساعده الاقدار بضربة حظ يمكن ان تحقق له الثراء وتكاد كل الافلام المصرية التى عالجت قضية الهجرة إلى الخارج تمجد الهجرة وتحض عليها، وما من فيلم واحد يتحدث عن المصاعب التى يلقاها المهاجر فى غيبة حقه القانونى فى الإقامة، رغم ان واقع المهاجرين فى الخارج يؤكد ان الغالبية العظمى يعانون الأمرين.

والأخطر من ذلك أنه فى ظل سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى أغلق الهجرة إلى أوروبا من الباب التركى عبر بحر ايجه واليونان، انتقلت عمليات الهجرة إلى دول شمال افريقيا خاصة تونس وليبيا ومصر، ووجدت كل المافيات العالمية ان السوق انتقلت إلى هذه المنطقة الجديدة لتصبح مصر واحدة من أخطر مراكز الهجرة غير المشروعة إلى اوروبا.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغاز مصرية في قضية الهجرة ألغاز مصرية في قضية الهجرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab