اعترافات سعودية تنتظر التوثيق

اعترافات سعودية تنتظر التوثيق!

اعترافات سعودية تنتظر التوثيق!

 العرب اليوم -

اعترافات سعودية تنتظر التوثيق

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا نعرف دوافع خليل زادة وهو مسئول أمريكي كبير من أصل آسيوي في أن يعلن الآن في مقال نشرته صحيفة «الواشنطن

بوست» أن السعوديين اعترفوا له في اخر رحلة قام بها إلي المملكة السعودية قبل وقت قصير، بأنهم مولوا المنظمات الارهابية الاكثر تطرفا منذ بداية ستينيات القرن الماضي عندما اشتدت المواجهة بين المملكة ونظام الرئيس عبدالناصر في مصر التي انتهت إلي مواجهة عسكرية في اليمن، وان تمويلهم وتشجيعهم لهذه المنظمات والجماعات أدي إلي انحسار مخاطر الناصرية عن النظام السعودي!، كما جعل السعودية تدرك لأول مرة أن الإسلام السياسي يمكن ان يكون أداة قوية يتم استخدامها علي نطاق واسع في مواجهة خصوم السعودية!. وبرغم ان خليل زادة لم يقل لنا علي وجه التحديد من هو المسئول السعودي الذي قدم له هذه الاعترافات بعد اعتذار عن مواقف سابقة ألزمت السعودية إنكار أي دور لها في تشجيع المنظمات الاكثر تطرفا، لكن الواضح ان زادة في رحلته الاخيرة إلي السعودية التقي بالملك سلمان كما التقي الامير محمد بن سلمان وعددا آخر من المسئولين الكبار، وكما يقول زادة فإن السعوديين اعترفوا له بأنهم استخدموا هذه الجماعات المتطرفة بعد ذلك لاحتواء وجود السوفييت في افغانستان تداركا لتأثيراتهم المحتملة علي منطقة الشرق الاوسط، وان ذلك تم بالتعاون مع الولايات المتحدة خاصة في المناطق الملتهبة خلال ثمانينيات القرن الماضي بما اكد نجاح هذه السياسات، وأخيرا فإن السعودية استخدمت هذه الجماعات المتطرفة ضد إيران في الصراع المحتدم بين الدولتين ولمواجهة مخاطر التهديد الإيراني المستمر لأمن السعودية!.

وينطوي الجزء الاخطر والاهم من شهادة خليل زادة علي اعتراف سعودي بانهم اكتشفوا اخيرا خطأ هذه السياسات لانها تؤدي في النهاية إلي تربية وحوش كاسرة يصعب السيطرة عليها وغالبا ما تنقلب هذه الوحوش علي الذين مولوها وسلحوها، لكن خليل زادة رغم هذا الاعتراف السعودي الواضح لايزال يتساءل عن الاسباب التي تدعو السعودية إلي مساعدة وتمويل جبهة النصرة، المنظمة الاكثر تطرفا وخطرا في الحرب الاهلية السورية، وهل تعود إلي بقايا سياسات قديمة تتغير الآن تحت حكم العاهل السعودي الملك سلمان،الذي يعتقد ان هذه المنظمات اصبحت واحدة من الاخطار التي تهدد أمن السعودية إلى جوار خطر التهديد الايراني، كما تهدد جهودها التي تتركز الآن علي تحديث مؤسسات المملكة في خطة تقرب من ان تكون ثورة جديدة؟.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات سعودية تنتظر التوثيق اعترافات سعودية تنتظر التوثيق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab