رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري

رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري

رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري

 العرب اليوم -

رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أرى مخرجا صحيحا من هذه الحملات الشرسة التى جعلت صحف الغرب والولايات المتحدة تطارد بقوة موقف مصر من قضايا حقوق الانسان وفى القلب منها جريمة قتل الشاب الايطالى وتعذيبه،

سوى ان تعلن مصر وعلى لسان رئيسها تغييرا شاملا لسياساتها تجاه حقوق الانسان يرقى بهذه الحقوق إلى حدود الالتزام بالمعايير الدولية التى نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة، يترجم نفسه فى برنامج عملى يبدأ باعتراف الدولة المصرية بالمخالفات والجرائم التى ارتكبتها أجهزة الامن ضد حقوق الانسان المصري، واعتذار مصر الدولة والحكم عن هذه الجرائم، على ان ينطوى البرنامج على مجموعة من الحقوق الاساسية للانسان المصرى ترفض كل صور القهر والامتهان وسوء المعاملة وعدم الحفاظ على كرامة الفرد، بحيث تلتزم جميع مؤسسات السلطة التنفيذية بتصحيح علاقاتها مع المواطن المصرى بما يجعلها خادما للشعب، يمتنع عليها تعطيل اعماله او اهدار وقته او عدم اظهار الاحترام الواجب له، واعتبار ذلك مخالفات تخضع للعقاب.

ويزيد من مصداقية هذا الموقف الجديد، ان تعلن كل المصالح والمؤسسات الحكومية التى لها علاقة مباشرة بحقوق الإنسان خاصة أقسام الشرطة وإدارات الاستقبال فى المستشفيات ومكاتب نظار المدارس مجموعة الاوامر التى تترجم حقوق الإنسان المصرى إلى واجبات ملزمة يتحتم على البيروقراطية المصرية تنفيذها، إضافة إلى خرائط واضحة تحدد الاوراق والخطوات المتعلقة بهذه الخدمات بما يضمن الشفافية والوضوح، ولابأس المرة من ان يتطوع لمعاونة المواطنين فرق من شباب الخدمة العامة يتم إلحاقهم بهذه المصالح بديلا عن التجنيد.

وما لم يعترف الحكم ابتداء بالمخالفات والجرائم التى ارتكبتها اجهزة الدولة ضد حقوق الانسان المصري، لن تنصلح احوال البيروقراطية المصرية ولن يتغيير مسلكها وسوف يظل الحال على ماهو عليه وربما يزداد سوءا..، وأظن أن خطوة مهمة على هذا النحو سوف تزيد من فرص الامل فى الاصلاح وتقاوم روح الاحباط التى يسعى البعض إلى ترويجها بين فئات المجتمع وتجعل الشارع المصرى أكثر تفاؤلا بغد أفضل،وتمد فى صبر الشعب إلى ان تتحقق ثمار الاصلاح الحقيقي..، واظن ايضا ان هذه الخطوة باتت ضرورية لانه لامعنى لان يتحمل الحكم فاتورة أخطاء البيروقراطية المصرية التى تصم آذانها عن مطالب الاصلاح،دون ان تفطن الى ان مصرالدولة والشعب قد تغيرت ولم تعد تقبل بمعايير الأمس، خاصة انها دفعت الكثير من دماء شهدائها ثمنا لتحقيق امال ثورتى يناير ويونيو.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري رد الاعتبار لحقوق الإنسان المصري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab