الهروب إلى هيروشيما

الهروب إلى هيروشيما!؟

الهروب إلى هيروشيما!؟

 العرب اليوم -

الهروب إلى هيروشيما

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى الفولكلور الافريقى القديم كان يكفى أن يرسم الافريقى على جدران كهفه صورة الاسد أو النمر أو أى وحش برى كى يضمن السلامة من أذاه أو ينجح فى صيده!، أى أن الرسم كان بديلا عن الفعل أو جزءا منه إذا ظهر أن الفعل غير قابل للتحقيق!..، ويبدو أن بعضا من جينات الرئيس الامريكى أوباما الافريقية تحفزه على ان يسافر إلى جزيرة هيروشيما فى اليابان، ليس إعتذارا عما فعلته الولايات المتحدة التى اسقطت يوم 16اغسطس عام 1945 قبل 71عاما قنبلتها النووية الاولى فوق جزيرة هيروشيما لتقتل 140 ألف مواطن وتنهى الحرب العالمية الثانية!، ولكن لان الرئيس الامريكى أوباما وعد فور توليه فى خطاب ألقاه فى مدينة براغ عام 2009 بعالم خال من كل أسلحة الدمار الشامل، لكن اوباما لم ينجح فى تحقيق وعده!، وربما لهذا السبب يعتقد ان زيارته لهيروشيما يمكن أن تكون بديلا لانجاز لم يستطع تحقيقه!.

ولأن الرئيس الامريكى أوباما لن يعتذر عن القاء القنبلة، يرى أهل هيروشيما عدم وجود أى مبرر لان يأتى إلى جزيرتهم وهو لم يزل رئيسا للولايات المتحدة، وربما يكون الافضل والاكثر قبولا ان يزور اوباما الجزيرة كسائح بعد نهاية فترة رئاسته، تماما مثلما فعل الرئيس الاسبق كارتر، لكن اوباما يصر على إتمام الزيارة وإلقاء خطاب فى ساحة المدينة بدعوى ان الزيارة سوف تبقى على هدف إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل على قائمة أهداف البيت الابيض!، على حين يؤكد معاونوه ان اوباما الذى يهتم الان كثيرا برؤية التاريخ لفترة رئاسته يعتقد ان زيارة هيروشيما والقاء خطاب فى ساحة المدينة سوف يكون خير ختام لرئاسته، لايستطيع المؤرخون تجاهل هذا الحدث المهم!..، ومثل أهل هيروشيما لا تتحمس طوكيو الرسمية لزيارة الرئيس الامريكى للجزيرة.

ووجه العجب فى القصة أن اوباما ألقى فى جامعة القاهرة خطابا مماثلا لخطابه فى مدينة براغ، وعد فيه بشرق أوسط مستقر امن تنهض فيه دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل فى تعايش وسلام، لكن اوباما فشل فى تحقيق مسعاه وسقط فى اول اختبار مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو..، وبدلا من أن يصر اوباما على أن يضع سلام الشرق الاوسط واستقراره على قائمة اهتمام البيت الابيض آثر الهروب من الشرق الاوسط إلى آسيا بدعوى ان الشرق الاوسط لم يعد يمثل مصلحة أمريكيةّ!.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب إلى هيروشيما الهروب إلى هيروشيما



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab