هل الإجابة تونس

هل الإجابة تونس؟

هل الإجابة تونس؟

 العرب اليوم -

هل الإجابة تونس

عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل والتعليقات على مقال الأسبوع الماضى «الإجابة مازالت تونس»، بعضها من مصر وكثير منها من تونس.

معظم ما جاء من مصر تركز حول تخوفات من «إخوان تونس»، أي حركة النهضة ومدى قدرتهم على الخداع والتلون والاستفادة من هذه الاحتجاجات لتثبيت أقدامهم والقفز على السلطة في الوقت المناسب، وهو خيار لا يرجحه التوانسة الذين تواصلوا معى من خصوم النهضة، وإن أشاروا إلى إمكانية أن تستفيد انتخابيا من الضعف والانقسام الذي أصاب حزب نداء تونس الحاكم.

أما الكثير من التعليقات التونسية فجاءت في معظمها حول مدى نجاح الخبرة التونسية، وأن بعضها كان قلقا على المسار أكثر مما جاء في المقال، ورغم أن تونس تعد تجربة نجاح من الناحية النظرية، فهكذا تقول الكتب وهكذا مرت مسارات التحول الديمقراطى الناجحة، وتمثلت أولا في التوافق على منظومة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام السياسى: قيم عليا ودستور وقوانين، بالإضافة إلى وجود بعض الأطراف المؤثرة من خارج حلبة التنافس السياسى، مثل الاتحاد التونسى للشغب ومنظمات المجتمع المدنى، قادرة على ضبط الصراعات السياسية.

وربما تكون من أهم هذه الرسائل التي تلقيتها من تونس ما جاء من الأستاذة شيراز بن مراد، وهى واحدة من أبرز الكتاب والصحفيات التونسيات تعليقا على مقال «الإجابة مازالت تونس» وجاء فيه:

أهلا أستاذ عمر (كثير ممن أعرفهم في المغرب العربى يكتبون عادة اسم عمرو بدون حرف الواو) طالعت باهتمام مقالكم حول تونس والذى يدل على معرفة وإحاطة بالشأن التونسى.

لكن اسمحوا لى بأن أسوق لكم عددا من الملاحظات لها علاقة بما تعيشه البلاد من أوضاع بعد «تفرقع» حزب نداء تونس وانسحاب أغلبية قياداته واستقالة نوابه من الكتلة البرلمانية بسبب مشكلة التوريث وإقحام ابن الرئيس ليكون على رأس الحزب، وهو شخص يفتقد الكاريزما والشعبية. كما كان لعامل التقارب بين نداء تونس والنهضة أثر سلبى جديد على المليون ونصف المليون شخص الذين صوتوا للنداء.

- أولا- كما قلتم في مقالكم- أهمية دور منظمات المجتمع المدنى، وعلى رأسها اتحاد الشغل وتكريس مفهوم التوافق بين مختلف الفرقاء.

- ثانيا، وهو السؤال الذي طرحتموه يتعلق بـ«قدرة هذا البلد الصغير على استيعاب مظاهرات بعشرات الآلاف تستمر أكثر من أسبوع، ويعانى أيضا من إرهاب»، فكيف كان ذلك ممكنا؟؟ نتساءل نحن أيضا نفس السؤال لأن الإرهاب كان يمكن أن يضرب بقوة ومن جديد غير أن الملاحظة التي يمكن إبداؤها في هذا السياق تتعلق بالمعادلة بين «التهييج» و«التهدئة»، فكما كانت هناك أصوات محتجة ولها مطالب اجتماعية، كانت هناك أصوات تنادى بالتهدئة خوفا من أن تنزلق تونس في الفوضى، وهو في نظرى ما رجح الكفة وحمى تونس من انهيار وشيك (قرابة 16 ولاية من جملة 24 ولاية شملتها الاحتجاجات).

-الوضع الاقتصادى صعب جداً.

-غياب رؤية إصلاحية حقيقية وغياب إرادة للقطع مع التهميش.

-هناك عدة تساؤلات وغموض بخصوص تركيبة المشهد السياسى القادم بعد تصدع حزب نداء تونس القوى (شخصيا لن أصوت له مجددا وأطياف عديدة مثلى).

-هناك مخاوف شديدة وتوجس مما يحدث في ليبيا، وفى حالة حدثت ضربات جوية من قبل قوات أمريكية.

-هل ما زالت الإجابة تونس؟؟ لا أعرف لكنى يمكن أن أقول إن هناك صمودا ضد المجهول وضد الفوضى من قبل الأحزاب والنقابات والإعلام والمجتمع المدنى.. لكن هل سيكفى هذا الصمود؟؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

arabstoday

GMT 02:33 2023 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

في الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر

GMT 18:47 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

أسباب هزيمة المنتخب أمام تونس..

GMT 01:53 2023 السبت ,22 تموز / يوليو

تونس بين رياح أفريقيا وأمواج أوروبا

GMT 17:05 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

صراع فى الوادى!

GMT 01:44 2022 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مراوغات إخوانية حول مفهوم العلمانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الإجابة تونس هل الإجابة تونس



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab