الأذرع الإيرانية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الأذرع الإيرانية

الأذرع الإيرانية

 العرب اليوم -

الأذرع الإيرانية

عمرو الشوبكي

الحرب التى قادتها السعودية على ميليشيات الحوثى فى اليمن لم تكن حرباً عادية، لأنها تمثل أول مواجهة مباشرة بين قوات عربية وإحدى أذرع إيران فى المنطقة، وهو أمر اعتادت أن تقوم به قوى أخرى «بالوكالة» عن هذه القوات، خاصة فى كل من لبنان وسوريا.

والحقيقة أن قصة الأذرع الإيرانية هى قصة مركبة، فهى امتداد لنظام داخلى «ممانع» جاء عقب ثورة كبرى وعظيمة، ولا يمكن مقارنته بتجارب ادعاء الممانعة الفاشلة فى العالم العربى (نظامى الراحلين معمر القذافى وصدام حسين أو بشار الأسد)، وبنت نظاما سياسيا ثوريا اتسم بالحيوية، لكنه غير ديمقراطى وصمد منذ عام 1979 أمام أكبر حصار غربى عرفته دولة إسلامية فى تاريخها المعاصر.

وبنت إيران نظام تعددية مقيدة يقبل بحدوث تغيير بين أجنحة النظام المختلفة بشرط الحفاظ على القواعد والأسس التى يقوم عليها هذا النظام، خاصة نظام ولاية الفقيه الذى يعطى لمرشد الثورة المنتخب من بين رجال الدين صلاحيات أكبر من رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب.

وعرفت إيران 5 رؤساء للجمهورية وثلاثة مرشدين للثورة طوال الثلاثين عاما التى عرفت فيها مصر رئيسا واحدا للجمهورية، هو حسنى مبارك، وهو ما أعطى للنظام الإيرانى حيوية خارجية مؤكدة، وفرصا لمد أذرعه فى المنطقة.

وقد مارست إيران سياسة توسعية تجاه الدول العربية والإسلامية، فعرفت فى البداية ذراعا ثورية إسلامية أثرت فى دوائر أوسع من الدوائر الشيعية ولكنها سرعان ما تقلصت واقتصرت تقريبا على دعم موسمى لحركة حماس الفلسطينية، وأصبحت الذراع الشيعية والمذهبية هى الحارسة لطموحات إيران الإقليمية ولمشروعها النووى وسياستها التوسعية، فكانت ذراع حزب الله فى لبنان الذى تحول من حزب مقاوم للاحتلال الإسرائيلى إلى ميليشيا شيعية طائفية، وأعطت أمريكا ذراعا «هدية» أخرى لإيران حين هدمت الدولة العراقية وفككت جيشها وقالت لإيران «تفضلى» سيطرى على هذا البلد، حتى شهدنا مؤخرا قائد فيلق القدس الإيرانى قاسم سليمانى يستبيح الأراضى العراقية ويقاتل مع ميليشيات الحشد الشعبى الشيعية التى حولت الحرب على الإرهاب إلى حرب انتقام ضد السُّنة، وجاءت الذراع الأخيرة وهى الورقة الحوثية فى اليمن التى تنتمى إلى المذهب الزيدى الأقرب إلى أهل السنة، وتمددت فى بلد عرف كل صور الصراعات إلا الصراع المذهبى، ومع ذلك نجحت إيران فى إعطاء بُعد طائفى لصراعات اليمن السياسية والجهوية والقبلية.

الذراع الحوثية هى ذراع ميليشيا توسعية تسعى للسلطة والهيمنة السياسية بدعم إيرانى كامل، والمفارقة أنها جماعة ترفع شعارات ثورية، وفى نفس الوقت تتحالف مع من ثار ضده الشعب أى الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، الذى بقى فى السلطة 32 عاما، (وحمته وعالجته السعودية بعد خروجه من السلطة خروجا آمنا)، فأى ثورية يتحدث عنها عبدالملك الحوثى وجماعته؟

التدخل السعودى الجوى المدعوم من 10 دول عربية يمثل نقطة تحول فى مواجهة أذرع إيران فى المنطقة، وذلك بالدخول فى مواجهة مباشرة معها وهو أمر لم نعتد عليه، ولذا من المهم أن يحسب الجانب العربى جيدا رد الفعل الإيرانى، ولا يُتصور أن ردع أذرع إيران هو نهاية المعركة، إنما وضع أسس جديدة لعلاقات جديدة وسوية مع إيران نعرف فيها أن أذرعها الخارجية المتعددة ترجع فى جانب كبير منها لحيوية نظامها الداخلى، وإلى ضعفنا وهشاشة كثير من أوضاعنا الداخلية، وأن المطلوب عدم الاكتفاء بردع الأذرع الإيرانية إنما قبله تطوير أدائنا الداخلى.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأذرع الإيرانية الأذرع الإيرانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab