من الهدنة لوقف إطلاق النار

من الهدنة لوقف إطلاق النار

من الهدنة لوقف إطلاق النار

 العرب اليوم -

من الهدنة لوقف إطلاق النار

بقلم - عمرو الشوبكي

عقب اندلاع المعارك فى ٧ أكتوبر تمسكت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بشعارات تحرير الرهائن واجتثاث حماس والقضاء عليها، وهو ما لم تستطع القيام به وقبلت بالتفاوض غير المباشر مع حماس وعملية تبادل للأسرى.

وقد جرى تمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين فى مقابل الإفراج عن ٢٠ أسيرًا إسرائيليًا، كما أفرج الاحتلال عن ٥٠ أسيرة من الجانب الفلسطينى. والحقيقة أن هذه المعركة وصلت إلى نقطة مفصلية بنجاح الهدنة الإنسانية، وأصبح السؤال المطروح: هل يمكن أن تتراجع إسرائيل عن خوض جولة ثانية من المواجهات وتقبل الانتقال من الهدنة إلى وقف إطلاق النار، أم أنها ستستكمل عدوانها على قطاع غزة؟

الإجابة ستكون الثانية، لأن الدولة العبرية بنت استراتيجيتها على استكمال المعارك واستهداف المدنيين. والحقيقة أن النقطة الحالية تمثل صراعًا بين إرادتين مختلفتين فى الموقف والتوجه: الأولى إرادة الرأى العالم العالمى والضغوط الشعبية والمواقف الجديدة لقادة عدد من الدول الأوروبية الداعية لوقف إطلاق النار، بجانب التحركات الوزارية العربية لمصر والسعودية والأردن وفلسطين، الداعية أيضًا لوقف إطلاق النار، بجانب مواقف عدد من الدول الإسلامية الكبرى، مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا، التى تطالب أيضًا بوقف إطلاق النار.

أما الإرادة الأخرى فهى إرادة آلة الحرب الإسرائيلية التى تنوى استكمال المعارك واستهداف المدنيين من أجل الضغط عليهم لتهجيرهم من شمال غزة إلى جنوبها، ثم ستحاول تكرار ذلك من جنوب غزة إلى سيناء، وهو ما لم تنجح فيه، لأن هناك ٧٠٠ ألف فلسطينى مازالوا يعيشون فى شمال غزة رغم القصف.

إن مسألة التطهير العرقى والتهجير خيار استراتيجى إسرائيلى من هذه الحرب، فهى ليست حربًا بين جيشين نظاميين، يُقتل فيها عرضًا المدنيون كما يحدث تقريبًا فى كل الحروب، إنما هى حرب بغرض قتل المدنيين، واستهداف المستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة ومراكز منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

هذه الإرادة الإسرائيلية جعلت الولايات المتحدة فى موقف متناقض، فهى تدعم ما تصفه بحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها واستكمال أهدافها من الحرب، وبين إعلان الرئيس بايدن أمس أنه لا يرغب فى رؤية مزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، رغم أنه يعلم أن الهدف الإسرائيلى من الحرب هو قتل المدنيين. الموقف الإسرائيلى الذى ينوى استكمال الحرب والمدعوم مع بعض التحفظات (من نوع الحفاظ على المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية) من الجانب الأمريكى والبريطانى يقابله موقف عالمى وشعبى ضاغط يطالب بوقف الحرب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الهدنة لوقف إطلاق النار من الهدنة لوقف إطلاق النار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab