حان وقت إسكات البنادق

حان وقت إسكات البنادق

حان وقت إسكات البنادق

 العرب اليوم -

حان وقت إسكات البنادق

بقلم:عمرو الشوبكي

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أمام معبر رفح، بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، وقال: «حان الوقت لإسكات البنادق»، ودعا إسرائيل إلى السماح بالوصول «الكامل وغير المقيد» للسلع الإنسانية فى جميع أنحاء غزة.
وحمَّل الرجل بشكل واضح ودون مواربة إسرائيل مسؤولية ما يجرى للفلسطينيين من مجاعة، قائلًا: «إن مجاعة من صنع الإنسان فى الشمال أصبحت وشيكة، من الآن وحتى مايو المقبل».

وأكد أن احتجاز شاحنات الإغاثة على الجانب المصرى من الحدود مع قطاع غزة تصرف مثير للغضب، وأكد على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع مصر لتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.

والحقيقة أن كلام الرجل الإنسانى والداعم للشعب الفلسطينى شديد الإيجابية، فهو رجل غير متبلد الأحاسيس، خاصة حين وصف ما شاهده أمام المعبر بأنه يفطر القلب، وفى نفس الوقت «نرى قسوة القلب على أشدها» حين تحظر إسرائيل شاحنات الإغاثة، وشبح المجاعة الممتد على الجانب الآخر.

والحقيقة أن موقف الرجل الداعى لوقف إطلاق النار ومشاعرة الإنسانية السوية لم تقبله إسرائيل التى صبت جام غضبها عليه منذ الشهر الأول للمعارك، حين أعلن أن عملية 7 أكتوبر (التى أدانها) لم تأتِ من فراغ، إنما هى نتاج القمع والقهر والاحتلال.

واللافت أن الموقف الإسرائيلى، الذى بات معزولًا عن موقف العالم كله، مستمر فى جرائمه، ويستهدف كل يوم المدنيين الفلسطينيين، ولم تفرق معه تصريحات أمين عام الأمم المتحدة، ولا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، ولا حتى تصريحات كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى، التى لوحت بعواقب على إسرائيل إذا هاجمت رفح.

لا يفرق قادة الاتحاد الأوروبى ولا الأمم المتحدة ولا العالم العربى ولا دول الشرق والغرب مع إسرائيل، فجبروت القوة والشعور بأنها دولة استثناء فوق المحاسبة والقانون الدولى جعلها ترتكب جرائم لم تُرتكب إلا فى عصور النازية والفاشية والقرون الوسطى، وإننا لأول مرة نجد دولة هدفها الرئيسى من الحرب قتل المدنيين وتهجيرهم.

مواقف جوتيريش محترمة تستحق الإشادة، ولكنها لم تستطع حتى اللحظة أن تُترجم إلى سلوك جديد يفرضه المجتمع الدولى على إسرائيل.

صحيح أن الرجل هو أمين عام الأمم المتحدة وليس رئيس جمهورية العالم، وأنه يرأس منظمة دولية تتكون من دول لها سيادة، وبعضها دول كبرى مثل أمريكا لها حق النقض «الفيتو»، لكنه يستطيع أن يضغط أكثر لإصدار قرار يدين إسرائيل، ويضغط أكثر لوقف هذه المجازر وضمان إدخال المساعدات.

أن تكون إنسانًا طبيعيًا تتألم لمشاهد قتل الأطفال والأبرياء فى غزة فهذا أمر مرفوض من قبل دولة الاحتلال، وهو أمر جعل تصريحات محترمة لكثير من قادة العالم تجاه ما يجرى فى غزة لا تتجاوز مساحة «النبل الإنسانى»، ولكنها حتى اللحظة عجزت عن إيقاف المجزرة

arabstoday

GMT 04:27 2024 السبت ,11 أيار / مايو

شعب واحد في بلدان كثيرة

GMT 04:23 2024 السبت ,11 أيار / مايو

من هو عدو العرب؟

GMT 04:18 2024 السبت ,11 أيار / مايو

من النهر للبحر... هناك مكان للجميع

GMT 04:15 2024 السبت ,11 أيار / مايو

الأسرة في قلب العاصفة

GMT 04:12 2024 السبت ,11 أيار / مايو

عالم الحروب وسلام «كانط» الدائم

GMT 04:10 2024 السبت ,11 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 04:06 2024 السبت ,11 أيار / مايو

إلى رئيس الوزراء!

GMT 04:04 2024 السبت ,11 أيار / مايو

ليس خانة فى بطاقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حان وقت إسكات البنادق حان وقت إسكات البنادق



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
 العرب اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 20:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي

GMT 08:42 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

3 زلازل تضرب شرق تايوان في 5 دقائق

GMT 03:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab