خطر الإرهاب

خطر الإرهاب

خطر الإرهاب

 العرب اليوم -

خطر الإرهاب

بقلم - عمرو الشوبكي

حين كتبت صحيفة الجارديان البريطانية ما قاله أسامة بن لادن، من أن ما يجرى في فلسطين كان أحد أسباب تفكيره في الانتقام من الولايات المتحدة، وإشارته إلى أنه عقب سماح أمريكا لإسرائيل بغزو لبنان عام 1982 تركز تفكيره على الانتقام منها. وصحيح أن الصحيفة حذفت التقرير بعد ردود الفعل الغربية والعالمية الواسعة، وهجوم كثيرين عليه، على اعتبار أنه يذكر الأمريكان بحقبة سوداء تصوروا أنها طويت بقتل بن لادن وإضعاف تنظيمه- إلا أن جرس الإنذار الذي أطلقه هذا التقرير سيظل لافتا، خاصة أن هناك مقدمات كثيرة تشبه ما نراه الآن سبقت موجات الإرهاب الكبرى التي بدأت بـ 11 سبتمبر 2001. والمؤكد أن خيار الإرهاب في ربع القرن الأخير لم يعد أساسا خيارا عقائديا؛ بمعنى أن يقوم الشخص بالاعتماد على تفسيرات متشددة لبعض النصوص الدينية ويقرر على ضوئها ممارسة الإرهاب، إنما أصبح يتشكل موقفه أساسا من إحباطات الواقع والمظالم السياسية والاجتماعية والقهر والاحتلال، ويعود في اللحظات الأخيرة للتفسيرات الدينية المتطرفة لتبرير خيار العنف والإرهاب الذي تشكل أساسا من السياق المعاش. وقد بدأ هذا التحول في أعقاب انتقال عدد من أعضاء تنظيم الجهاد بقيادة أيمن الظواهرى من التطرف والعنف المحلى إلى الخارج، وأسس مع أسامة بن لادن في 1998 «الجبهة العالمية للجهاد ضد الصليبيين واليهود»، وتحول بعدها إلى تنظيم القاعدة، ثم تأسس تنظيم داعش كنماذج لتنظيمات عابرة للحدود والقارات.

علينا ألا نندهش حين سنجد أن اعتداءات 11 سبتمبر جاءت في أعقاب انتفاضة الأقصى في سنة 2000 بكل ما قدمته من رمزية ومن إحساس عربى وإسلامى بالظلم، صحيح أنه لم يكن هناك فلسطينى واحد بين منفذى عملية 11 سبتمبر الإرهابية، كما لم تشارك أي منظمة مقاومة فلسطينية من حماس إلى الجهاد بأى صورة في هذه العملية، ولم يسمعوا عنها إلا بعد حدوثها، ومع ذلك دفعت مشاهد العنف الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى إلى اتجاه البعض نحو الخيار الخاطئ وهو الإرهاب، حتى لو لم يكونوا لهم علاقة بالتنظيمات الفلسطينية.

إن ما جرى في كل الانتفاضات والمواجهات السابقة لا يمكن مقارنته بما يجرى الآن من مذابح، وإن تطور وسائل التواصل الاجتماعى ونقل الجرائم الإسرائيلية بالصوت والصورة سيخلق جيلا عاش الظلم الواقع على الفلسطينيين، والانحياز الأمريكى الغربى الفج لدولة الاحتلال، في ظل ضعف عربى، وعدم احترام القوانين الدولية، مما سيعنى أننا سنكون أمام مادة خام جديدة سيستغلها البعض في اتجاه موجات جديدة من عمليات العنف والإرهاب. انتصار آلة الحرب الإسرائيلية سيعنى بالنسبة لكثيرين انتصارا للقوة وشريعة الغاب، ولأن بعض هؤلاء لن يقوى على مواجهة إسرائيل لا بالسياسة ولا القانون ولا العلم، فسيجدون أنفسهم ينجرون نحو الخيار الخاطئ مرة أخرى وهو الإرهاب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الإرهاب خطر الإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab