قانون الإيجار كمان وكمان

قانون الإيجار كمان وكمان

قانون الإيجار كمان وكمان

 العرب اليوم -

قانون الإيجار كمان وكمان

بقلم : عمرو الشوبكي

 

لم يكد ينتهى الإعلان عن حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية ثبات القيمة الإيجارية للعقارات القديمة إلا واشتعل الجدل بين الملاك والمستأجرين، وعدنا إلى نقاشات سبق أن فتحناها فى هذه المساحة منذ ثلاث سنوات تلقيت على أثرها عشرات الرسائل، ونشرت الكثير منها، وعادت وتكررت مرة أخرى فى الأسابيع الماضية.

الأستاذ صموئيل كرومر، الذى سبق أن مزحت معه على اسم كرومر، عاد وأرسل لى رسالة مهمة جاء فيها:

السيد الفاضل عمرو الشوبكى..

بعد التحية وتأكيد الاحترام والإعجاب بقلمكم الراقى دائمًا..

عندما تهب ريح الجنوب نعرف أن الصيف قادم، وعندما تهب ريح الشمال نعرف أن الشتاء على الأبواب، وعندما تتحدث الحكومة عن قانون الإيجار القديم نقع فى حيص بيص، ما المقصود؟، وما النية المبيتة؟، وهل حقًّا هناك أحد يرغب بصدق فى محو وإزالة ما حاق بمنظومة الإسكان بسبب هذا القانون القديم؟.

دعنى أقل بصدق إن أى حلول غير أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتخضع علاقة الساكن والمالك إلى ثلاثة عناصر طبيعية ومنطقية، فكأننا نحرث فى الماء، أول عنصر هو الحرية لمَن يملك فيما يملكه، ثانيًا آلية السوق والمنافسة الحرة وتابعهما العرض والطلب، وثالثها تشجيع مَن يملك الأموال على بناء البيوت والمنازل أملًا ورغبة فى عائد استثمارى يفوق نسبة التضخم. أى حلول أخرى سوف تؤدى إلى مشاكل وإحن أكثر وأكثر.

هب أن الدولة قررت زيادة الأجرة مائة ضعف!، فهل سيُرضى هذا الملاك؟، ألن يشكو الساكن ويطالب بصيانة العقار الذى لم تمتد له أيدى الصيانة على مدى أربعة عقود؟، ألن تطالب الحكومة بحقها فى الضرائب العقارية؟، وهكذا سيجد المالك أنه وقع فى ورطة. يا سيدى لا حل، إذا كانت هناك نية مخلصة للحل إلا النقاط الثلاث التى سبق أن أرسلتها إلى كل الصحف، ونُشرت كلها فى حينها:

١- لا زيادة فى الأجرة فى حالة أن المقيم فى السكن هو المستأجر الأصلى. وإذا حكمت رؤية العدل إلى أصحاب الحل والربط فيجب أن تكون الزيادة من صندوق مالى اجتماعى يُخصص لهذا الغرض.

٢- إذا كان المستأجر توفاه الله، وآل عقد الإيجار إلى الورثة، فإذا كانوا فى وفرة مالية ومراكز اجتماعية مرموقة فيجب إخلاء السكن فورًا، أو توقيع عقد إيجار جديد بحسب آليات السوق، التى بدون شك سيكون فى حسبانها قدم العقار.

٣- إذا كان الورثة غير قادرين أو محدودى الدخل، فهنا كفالتهم وتعويضهم وتأمين معيشتهم بسكن لائق لا تقع على المالك، ولكن تقع بالكل على المجتمع، ممثلًا فى الحكومة.

اللهم اشهد على ما أقول، وأَعْطِ المسؤولين حكمة، ورؤية، وحقًّا، وعدلًا.

صموئيل كرومر

كليوباترا- الإسكندرية

انتهت رسالة أستاذ صموئيل بكل ما طرحت من تساؤلات واقتراحات قيمة قيد النقاش.

arabstoday

GMT 03:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

رضا المواطن

GMT 03:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

المعتاد المصري الجديد!

GMT 03:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا والشرع.. ‎تناقض أم مصالح؟!

GMT 03:07 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

صلاح رقم 11 ومرموش 59!

GMT 03:05 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الصمود والتصدى والمقاومة والممانعة

GMT 02:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«إنجاز» كيسنجر الذى يُدمر!

GMT 02:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بين الشطرنج والمراهنات

GMT 06:28 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الإيجار كمان وكمان قانون الإيجار كمان وكمان



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab