أردوغان فى السعودية

أردوغان فى السعودية

أردوغان فى السعودية

 العرب اليوم -

أردوغان فى السعودية

بقلم - عمرو الشوبكي

بعد 5 سنوات على آخر زيارة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى المملكة، عاد وزارها، أمس الأول، واجتمع بقادتها، وخرج بتصريحات أكد فيها عمق العلاقات مع دول الخليج، وخاصة السعودية، وأشار أيضًا إلى تحسن العلاقات مع مصر حتى لو لم تصل إلى سابق عهدها.

وقد امتلكت تجربة أردوغان منذ بداياتها مكونين حكما تحركاتها: الأول أيديولوجى والثانى عملى وبراجماتى، فعلى مستوى الداخل غلب المكون العملى، حيث تمتع حزب العدالة والتنمية، الذى أسسه أردوغان، ببراجماتية شديدة فى إدارة علاقاته بالنموذج العلمانى التركى والمؤسسة العسكرية، وكان السبب الرئيسى لانشقاقه عن حزب الرفاه، الذى قاده الراحل نجم الدين أربكان، فقد اعتبره أردوغان حزبًا عقائديًّا وأيديولوجيًّا «إسلاميًّا» يتبنى مشروعًا لمواجهة النظام العلمانى التركى، فى حين اعتبر أن مشروعه ينطلق من احترام مبادئ العلمانية وأنه يسعى فقط لإصلاح بعض جوانبها.

عملية أردوغان ظلت مسيطرة على توجهاته منذ 2002، ولمدة عقد من الزمان، إلى أن هيمن الجانب الأيديولوجى عليها فى السنوات الأخيرة، وتمثل فى تقديم دعم مطلق لتيارات الإسلام السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، واعتبرها إحدى أذرع السياسة الخارجية التركية، ودخل فى مواجهات مع العديد من الدول العربية بسبب ذلك.

ومع عجز هذه التيارات فى تحقيق أى تقدم أو حضور أو عودة داخل البلاد العربية، وخاصة مصر، عاد الرئيس التركى إلى خياراته العملية الأولى وبدأ يدير علاقته مع الدول العربية بمنطق المصالح المشتركة.

يقينًا تمثل زيارة الرئيس التركى للسعودية خطوة إيجابية على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين، وفتح قنوات اتصال علنية ومباشرة بين مصر وتركيا أيضًا أمر إيجابى لأن خلافات السياسة بين البلدين لم تؤثر على علاقاتهما التجارية، التى وإن كانت لم تشهد نموًّا إلا أنها لم تشهد تراجعًا ولم تنقطع فى عز الأزمة السياسية بين البلدين.

العلاقات بين الدول عادة لا تكون أبيض وأسود وحبًّا وكرهًا لأن الألوان الرمادية غالبة فى هذه العلاقات، ولغة المصالح تأتى قبل الحب والكراهية، وتُدار بحسابات المصالح لا بالصراخ، وباحترام الشعوب حتى لو هناك خلاف مع الحكام.

تركيا تُجيد اللعب بأوراق قوتها، فهى تلعب مع أوروبا بورقة المهاجرين السوريين، وتلعب بورقة المصالح الاقتصادية مع دول الخليج ومصر، وتلعب بورقة حلف الأطلنطى مع أمريكا، وتلعب مع روسيا بورقة استقلالها عن حلف الأطلنطى وأمريكا فى بعض الملفات مما جعلها وسيطًا مقبولًا بين روسيا وأوكرانيا.

يقينًا العالم العربى يمتلك أوراق قوة أكبر من تركيا، ولكنه لا يُوظفها بشكل جيد فى اتجاه امتلاك رؤية استراتيجية شاملة يحقق بها مصالحه.

الخلاف مع تركيا فى بعض الملفات أمر طبيعى، بشرط أن يحترم الرئيس التركى وحزبه ومشروعه السياسى السياق الخاص لكل بلد عربى ولا يتدخل فى شؤونه الداخلية.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان فى السعودية أردوغان فى السعودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab