مشكلة إصلاح التعليم

مشكلة إصلاح التعليم

مشكلة إصلاح التعليم

 العرب اليوم -

مشكلة إصلاح التعليم

بقلم - عمرو الشوبكي

قضية إصلاح التعليم غير مرتبطة فقط بالنوايا والرؤية، إنما أيضًا بامتلاك القدرة على تنفيذ هذه الرؤية إن وجدت، وترجمة النوايا إلى خطط قابلة للتنفيذ.

مشكلة أداء كثير من وزراء التعليم فى مصر أنهم لا يمتلكون أدوات حقيقية لتطوير المنظومة التعليمية؛ ولذا اعتادوا أن يتركوا المشاكل الحقيقية التى تواجه التعليم بلا حلول ناجعة؛ من نقص فى أعداد المعلمين والمدارس وتكدس الفصول ومشكلات مناهج التعليم، ويمسكوا فى البصمة أو فى إلغاء مواد يجب ألا تلغى والتمسك بأخرى تحتاج لتطوير.

وجاء القرار المفاجئ من الوزير الحالى دون نقاش مع الخبراء والمتخصصين، وتضمن إلغاء بعض المواد من مقررات الثانوى أدبى مثل الفلسفة «أم العلوم» وعلم النفس، وهو توجه من الصعب أن نجده فى أى بلد آخر فى العالم، وتوازى معه صدور قرار آخر بإخراج اللغة الثانية من المجموع فى وقت يسعى فيه العالم كله لدفع تلاميذه لتعلم لغة ثانية وثالثة.. وأيضًا شطب الجيولوجيا التى كانت إحدى المواد الأساسية التى تفتح ذهن الطلاب لآفاق واسعة فيها تداخل بين العلوم الطبيعية وتاريخ الكون وتطوره وتعد من المواد الأساسية فى كل بلاد الدنيا المتقدمة أو الراغبة فى التقدم.

ثم جاء نشر «المصرى اليوم» الأسبوع الماضى تقريرًا عن تفاصيل عودة الامتحانات لتلاميذ الصف الثالث الابتدائى، ليفتح ذلك نقاشًا جديدًا حول العملية التعليمية، فقد قرر وزير التعليم اعتماد نظام التقييم على أساس مخرجات المواد الدراسية المطورة فى الصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائى من خلال امتحان نهاية الفصل: 60 درجة، المهام الأدائية 10 درجات وكراسة الواجب 5 درجات وكراسة الأنشطة 5 درجات والتقييم الأسبوعى 5 درجات والشهرى 10 درجات والمواظبة والسلوك 5 درجات.

ولنا أن نتصور كيف سيطبق هذا القرار شديد التعقيد فى المدارس الحكومية فى ظل نقص أعداد المعلمين وأيضًا فى ظل أن تقييم الطالب على ضوء «أعمال السنة» عادة ما يكون غير موضوعى وتحكمه المجاملات ويحصل فيه الطالب الذى يأخذ دروسًا خصوصية على أرقام مرتفعة فى أعمال السنة، وهو لن يكون حال الطالب غير القادر على أخذ الدروس الخصوصية.

يجب مواجهة مشكلات التعليم الحقيقية وأزمات التعليم الحكومى عن طريق اتخاذ سلسلة من الإجراءات، تبدأ بحوار بين الخبراء والمتخصصين يتعلق بتطوير المناهج، لا استسهال قرار الإلغاء والشطب لبعضها، كما يجب أيضًا أن تُناقَش مشكلة نقص عدد المدارس واعتبار زيادة أعدادها مشروعًا قوميًا يجب أن تشارك فيه الدولة والمؤسسات الخاصة، كما يجب أن تقدم الوزارة خطة عمل قابلة للتطبيق لمواجهة نقص أعداد المدرسين والعمل على تأهيلهم علميًّا وتحسين ظروفهم المادية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية والسناتر ببدائل عملية وليس بشعارات تُردَّد منذ عقود ولا يوجد لها مردود فى الواقع.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة إصلاح التعليم مشكلة إصلاح التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab