التضخم العالمى

التضخم العالمى

التضخم العالمى

 العرب اليوم -

التضخم العالمى

بقلم - عمرو الشوبكي

جاءتنى هذه الرسالة من الأستاذ أحمد فايد، أحد الخبراء الاقتصاديين المصريين فى أمريكا، وهو أيضًا مفتش فيدرالى على البنوك الأمريكية، حول قضية التضخم ورفع قيمة الفائدة فى الولايات المتحدة، وجاء فيها:يعد التضخم ضارًا للمستهلكين عندما لا تصاحبه زيادة مماثلة فى الأجور، لأنه يعنى أن قوتهم الشرائية تنخفض مع ارتفاع الأسعار ويتراجع مستوى معيشتهم.

فقد قفزت الأسعار فى أمريكا بنسبة 8.5%، وتمدد التضخم بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، ليصل إلى 60% من البلدان التى لديها معدلات تضخم سنوية تزيد على 5%، وفقًا لبنك التسويات الدولية، وهو بنك للبنوك المركزية.

ويمثل التضخم مشكلة خطيرة للبنوك المركزية، التى تستهدف جعله عند 2%، ليتماشى مع زيادة الأجور السنوية.

كما أن أكثر من نصف البلدان فى الاقتصادات الناشئة لديها أيضًا معدلات تضخم أعلى من 7% فى الوقت الحالى.

هناك عدة أسباب لحدوث هذا التضخم فى ٢٠٢٢: السبب الأول هو ارتفاع أسعار النفط منذ الغزو الروسى لأوكرانيا، أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز وتكاليف النقل الأخرى. وفى الوقت نفسه، لا تزال سلاسل التوريد مثقلة بالاضطرابات الناجمة عن كورونا، ولا يزال الطلب على بعض السلع أقوى مما يستطيع الإنتاج التعامل معه. بالإضافة إلى ذلك حافظت معظم البنوك المركزية، وأهمها البنك المركزى الأمريكى، على أسعار فائدة منخفضة أثناء الوباء من أجل تحفيز الاقتصاد. وقد أدى ذلك إلى قيام المزيد من الأشخاص والشركات باقتراض الأموال وإنفاقها، مما ساهم أيضًا فى التضخم. وأخيرًا، تزايدت الأجور فى أمريكا خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى أيضًا إلى زيادة الضغط على الأسعار.

يسعى البنك المركزى الأمريكى للسيطرة على التضخم برفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد وخفض التضخم. عندما يكون التضخم منخفضًا جدًا، يقوم الاحتياطى الفيدرالى عادةً بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد وزيادة معدلات التضخم. من المتوقع أن يواصل البنك المركزى رفع أسعار الفائدة فى أمريكا فى ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ بنسبة تتراوح بين 2 و3%.

وتشعر دول الأسواق الناشئة، مثل مصر، بالضغط لرفع أسعار الفائدة عندها من أجل الاستمرار فى التنافس على استثمار رأس المال الأجنبى. قد تؤدى هذه الخطوة إلى إبطاء بعض التدفقات الخارجة للأموال الأجنبية، لكنها تخاطر أيضًا بإبطاء اقتصاداتها، لضعف تنافسية صادراتها، كما ستجد حكومات وشركات وبنوك تلك الدول الناشئة لديها ديون كبيرة مقومة بالدولار، وأن سدادها أصبح مكلفًا بشكل متزايد.

من وجهة نظرى، الوقت الحالى هو الوقت المناسب لاقتصادات الأسواق الناشئة لإطالة آجال استحقاق الديون، والحد من عدم تطابق العملات (إيرادات بعملة ومدفوعات بعملة أخرى) فى الميزانيات العمومية، واتخاذ خطوات بشكل عام لتعزيز المرونة المالية، أهمها زيادة شفافية واستقلال بنوكها المركزية، واعتماد إطار عمل السياسة المالية العامة قائم على القواعد.

arabstoday

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

GMT 19:32 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

عن دور قيادي أميركي مفقود...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضخم العالمى التضخم العالمى



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 العرب اليوم - الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab