ديمقراطية أردوجان

ديمقراطية أردوجان

ديمقراطية أردوجان

 العرب اليوم -

ديمقراطية أردوجان

بقلم : عمرو الشوبكي

عشنا لسنوات طويلة نتحدث عن أمريكا التى تكيل بمكيالين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فتغمض أعينها عن جرائم إسرائيل وتقف فى وجه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأصبح لدينا فى العالم العربى من يمارسون بصورة فجة نفس السلوك المقيت فبعيدا عن المستفيدين من نظام أردوجان، فإن هناك تيارا واسعا يبرر تصرفاته غير الديمقراطية واعتقالاته التى فاقت حجم أى اعتقالات أخرى فى دول المنطقة، لأنه يدعم الإخوان ويعارض النظامين المصرى والسعودى، وغيرها من الدوافع الانتقامية التى تجعل البعض يغمضون أعينهم عن استبداد أردوجان.

آفة بلدنا أنك حين تتكلم عن غياب الديمقراطية فى نظام أردوجان يردون عليك وهل مصر ديمقراطية؟ ويبدأون فى الحديث عن سلبيات كثيرة فيها. نعم مصر ليست ديمقراطية ولكن هل تجرأون وتقولون إن أردوجان غير ديمقراطى؟ هل تجرأون على إدانة اعتقالاته؟

لقد فصل أردوجان عشية قسمه الرئاسى 18 ألف شخص من وظائفهم الحكومية فى الجيش والشرطة ووزارة التعليم والعدل والجامعات، وقبلها فصل مائة وعشرة آلاف شخص من وظائفهم الحكومية، أى شرد ما يقرب من 130 ألف أسرة بتهم كثيرة، منها كيدى، أو بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن ذات الميول الدينية، كما اعتقل ما يزيد على مائة ألف شخص منذ الانقلاب الفاشل فى 2016 وحتى الآن، وأغلق 3 وكالات أنباء و16 قناة تليفزيونية و23 إذاعة و29 صحيفة وسجن 286 صحفيا.

المؤسف أنك ستجد من يقول لك هذا رئيس عظيم، وكان يجب على مرسى فى مصر أن يفعل مثله تجاه خصومه (لم يفعل لأنه أضعف من أردوجان وليس بسبب عدم رغبته فى تكرار نفس الفعل).

لقد بقى أردوجان فى السلطة 16 عاما وغيّر الدستور ليبقى 10 سنوات أخرى أى أنه تحول إلى مستبد مثل كثير من النظم العربية مع فارق وحيد أنه مازال يدعى أنه صاحب رسالة ديمقراطية للتغيير فى العالم العربى.

صحيح أن النظام السياسى التركى أكثر حيوية وفاعلية من معظم النظم العربية لأن أحد مصادر قوته الرئيسية هى الدولة العلمانية التى أسسها مصطفى كمال أتاتورك فى عام 1923 فقد حافظت على مجموعة من التقاليد المدنية (رغم عدم ديمقراطيتها) لم يستطع أردوجان أن يهدمها، وفتحت الباب أمام حراك مدنى وسياسى دائم فى البلاد، ومجتمع حى قادر على الفعل والتأثير فى ظل أعتى النظم الاستبدادية.

كل من يناضل بالحق لا بالباطل من أجل بناء دولة قانون عادلة فى مصر علية أن يدين استبداد أردوجان واعتقالاته وفصله التعسفى للناس مثلما يرفض كل إهدار لدولة القانون فى مصر، لا أن يمشى على سطر ويسيب سطر.

المصدر: المصري اليوم
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطية أردوجان ديمقراطية أردوجان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab