كأس عالم أوروبية

كأس عالم أوروبية

كأس عالم أوروبية

 العرب اليوم -

كأس عالم أوروبية

بقلم : عمرو الشوبكي

هى المرة الرابعة على التوالى التى يتأكد فيها فوز أوروبا ببطولة كأس العالم، فقد خرجت البرازيل من دور الثمانية على يد بلجيكا (بهدفين مقابل هدف) رغم تفوق البرازيل ولعبها مباراة كبيرة كانت تستحق أن تكون نهائيا حقيقيا لكأس العالم، وكذلك خسرت أوروجواى أمام فرنسا بهدفين نظيفين، وكان الفريق الفرنسى هو الأفضل.

ومنذ أن فازت البرازيل بالبطولة عام 2002 ودول أمريكا الجنوبية لم تحصل على كأس العالم، وظلت البطولة حكرا على القارة الأوربية، وفازت بها إيطاليا فى 2006، ثم إسبانيا فى 2010 ثم ألمانيا فى 2014.

والمؤكد أن التنافس الأوروبى اللاتينى كان هو سمة بطولة كأس العالم منذ انطلاقها فى عام 1930 وإذا توقفنا على بطولة 2002 التى فازت فيها البرازيل فإن التفوق سيكون لدول أمريكا الجنوبية التى فازت بالبطولة 9 مرات فى مقابل 8 مرات لدول أوروبية، بل إن نهائى كأس العالم الذى جرى المرة السابقة فى البرازيل لعبت الأرجنتين فى دورة النهائى وخسرت أمام ألمانيا بهدف واحد.

والسؤال المطروح بعد أن أصبح رباعى النهائى فى كأس العالم أوروبيا؟ هل فعلا تفوقت الكرة الأوربية على نظيرتها اللاتينية، وثبتت نظرية أن التقدم الاقتصادى والعلمى يعنى تلقائيا تفوقا فى كرة القدم، وأن علينا أن ننظر لمعدل الدخل القومى لكل دولة ودرجة تقدمها وطبيعة نظامها السياسى وما إذا كان ديمقراطيا أم لا لنحكم على تقدمها الكروى؟، فإذا كانت دولة أوروبية صناعية ديمقراطية متقدمة فسيعنى ذلك تفوقها فى كرة القدم.

والحقيقة أن هذه النظرية من الصعب قبولها على إطلاقها، فمثلا بلد مثل اليابان أكثر تقدما وثراء بما لا يقارن من البرازيل والأرجنتين وأوروجواى، ولكنهم جميعا متفوقون عليها بما لا يقارن فى كرة القدم.

والحقيقة أن التقدم والتخلف هو أحد العوامل المساعدة على تحقيق النجاح والفوز، وأن هناك بلادا ليست متقدمة اقتصاديا مثل دول أمريكا الجنوبية وبعض الدول الأفريقية (غير العربية بالطبع) نجحت فى أن تضع منظومة احتراف عالمية فى كرة القدم: إدارة حديثة ومحترفة، تخطيط علمى، مدربين محترفين، لاعبين عالميين احترفوا فى أكبر الأندية العالمية و«بهتوا» على واقعهم المحلى، فى حين فعل بعضنا العكس فى بلادنا حين حاول أن يبهت منظومة الرياضة المحلية فى الفوضى والعشوائية والفساد على المنظومة العالمية، التى يمثلها محمد صلاح.

كأس العالم فى 2018 أوروبية رسالة للجميع، وعلى دول أمريكا الجنوبية، خاصة البرازيل والأرجنتين، أن تعى الدرس جيدا وتصحح أخطاءها كما فعلت البرازيل من قبل، لأنه لا كرة عالمية بدون كرة أمريكا اللاتينية.

المصدر : المصري اليوم
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس عالم أوروبية كأس عالم أوروبية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab