دستور تونس

دستور تونس

دستور تونس

 العرب اليوم -

دستور تونس

بقلم: عمرو الشوبكي

اعتبرت في مقال سابق أن الدستور التونسى الجديد تضمن جوانب إيجابية وأخرى سلبية، وأن موقفى الإيجابى منه (رغم تحفظى على بعض فصوله) يرجع إلى أنه يفتح الباب أمام بناء نظام ديمقراطى في تونس أكثر مما كان عليه الحال في عهد الدستور الهجين شبه البرلمانى الذي عرفته البلاد على مدار ١٠ سنوات وأدخلها في أزمات سياسية واقتصادية أصابت النظام السياسى بالشلل.

وقد تلقيت رسالة من الدكتور محمود عبدالمجيد، استشارى الأمراض الصدرية، حملت وجهة نظر مخالفة لما ذهبت إليه، وركزت على نصوص الدستور أكثر من الأفق الذي يفتحه نظام مستقر لتعددية مقيدة في بناء دولة قانون ديمقراطية، مقارنة بنظم الفوضى والعجز أو النظم الاستبدادية.

وقد جاء في رسالة الدكتور محمود:

«رغم أنى من قرائك وأتفق معك في معظم آرائك، تأييدًا للحرية والديمقراطية، إلا أنه راعنى في مقالكم التأييد الكبير لدستور تونس، أما رأيى في هذا الدستور:

١- الدساتير، كما هو معروف، تنشأ بعد حوار معمق مع القوى السياسية والأحزاب والمجتمع المدنى. وهذا لم يحدث في تونس!.

٢- رئيس اللجنة المكلفة من قيس سعيد (صديق وزميل دراسة قديم له) تبرأ من مسودة الدستور بعد صدورها، وأعلن أنها ليست المسودة التي ناقشها مع لجنته وأصدرها، وأن الرئيس أدخل عليها تعديلات جوهرية!.

٣- تعطى مواد الدستور رئيس الجمهورية سلطات غير محدودة في تعيين رئيس الحكومة وأعضاء حكومته، ولا تُساءل أمام المجلس التشريعى المنتخب!، بل أمامه شخصيا، ولا يملك المجلس الحق في عزلها إلا بأغلبية الثلثين وليس بالأغلبية فقط!.

٤- لا توجد أي سلطة تُسائل رئيس الجمهورية!!!.

٥- السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية تحولت إلى وظائف (الوظيفة القضائية.. الوظيفة التشريعية.. الوظيفة التنفيذية)، مما يدل على نوايا الرئيس بالتقليل من قيمتها وهيبتها في مقابل سلطاته المطلقة!.

٦- تعيين رؤساء القضاة من صلاحيات رئيس الجمهورية!.

٧- خرق قيس سعيد قواعد الصمت الانتخابى وقدم دعاية لدستوره في التليفزيون الرسمى يوم الاستفتاء!.

٨- خلو لجان الاستفتاء من المشاركين، إلا بعض كبار السن وأصحاب الهمم.

٩- مع الضغوط والدعاية لصالح»نعم للدستور«، لم تزد نسبة المشاركة على ٣٠% من الذين يحق لهم المشاركة. فهل يجوز الخضوع لدستور لم يحظَ سوى بثلث أو ربع الذين يحق لهم التصويت من الشعب التونسى؟!.

رأيى الشخصى أن أي دستور لابد أن يحظى على الأقل بثلثى المشاركين حتى تستقر الأمور في أي بلد.

١٠- نتيجة الاستفتاء أشارت إلى أن هناك خطأً في تسجيل حوالى ٦٠٠ ألف صوت!.. فهل يجوز بعد كل هذا أن تشيد سيادتكم بهذا الدستور؟!».

أعتقد أن ما ذكرته في المقدمة وما جاء في مقالتى السابقة (استفتاء تونس) حمل رؤية مختلفة عما جاء في التعليق.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دستور تونس دستور تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab