الاشتباكات الفلسطينية

الاشتباكات الفلسطينية

الاشتباكات الفلسطينية

 العرب اليوم -

الاشتباكات الفلسطينية

بقلم - عمرو الشوبكي

عكست الاشتباكات الدامية التي جرت في مخيم عين الحلوة في لبنان، وخلفت حوالى ٢٠ قتيلا وعشرات الجرحى، بين عناصر من حركة فتح وفصائل متشددة، أزمة الانقسام الفلسطينى منذ سيطرة حماس على غزة في ٢٠٠٧.

ويعتبر مخيم عين الحلوة المخيم الفلسطينى الأكبر في لبنان، ويصفه البعض بأنه عاصمة الشتات الفلسطينى حيث يعيش فيه أكثر من 75 ألف لاجئ، ومع ذلك عرف معارك بين حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام» وبعض الفصائل الصغيرة المتطرفة لمدة تجاوزت الأسبوع، مما دفع دولا عربية خليجية إلى مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان واعتبرت أن هناك مخاطر حقيقية من تجدد الاشتباكات، وتحول المعارك إلى صراع طويل لا يحتمله لبنان وبالذات في الوقت الحالى.

وإذا كان الصدام العسكرى الذي انفجر في مخيم عين الحلوة قد انحصر حتى الآن بين «فتح» و«جند الشام»، فإن الصراع الفعلى على الساحة الفلسطينية لا يزال بين «فتح» و«حماس» التي اتهمها البعض مع حركة الجهاد بدعم «جند الشام» في داخل المخيم، وصولًا إلى حديث عن دور لـ«حزب الله» ومن خلفه إيران في هذه المعركة يهدف إلى تصفية أو على الأقل إضعاف حركة «فتح» في أكبر مخيم فلسطينى في الشتات.

ورغم أنه من الوارد أن يكون هناك دور إقليمى في هذه المواجهات، ولكن من المؤكد أنه لم يخلقها، ولا يمكن إرجاع الانقسام الفلسطينى لمؤامرات الخارج سواء كانت إسرائيل أو قوى إقليمية، وتجاهل الأسباب الداخلية وراء هذا الانقسام الذي صار مستعصيا عن الحل.

والحقيقة أن الانقسام بين فتح وحماس مثل أحد جوانب الأزمة الفلسطينية منذ ما يقرب من عقدين، خاصة بعد فشل كل المحاولات العربية والإقليمية لإنهائه.

وإذا كان من المؤكد أن حماس لديها جانب مقاوم للاحتلال الإسرائيلى حمل في أكثر من مرة مشاهد صمود حقيقية، ولكن لديها جانب آخر «سلطوى» يتعلق بطريقة سيطرتها على قطاع غزة، حتى بدا ذلك أنه هدفها النهائى وليس بناء الدولة الفلسطينية.

أما فتح فقد ظل بها تيار مدنى مقاوم، واحتفظت برصيدها الشعبى كحركة تحرر وطنى رائدة، إلا أن هناك تيارا آخر تحول إلى سلطة، وتعامل على أن هناك دولة فلسطينية مستقلة لها رئيس وحكومة، وغاب عنه أنه لا يزال يرزح تحت الاحتلال، وأصبحت هناك حسابات لهذه السلطة في الوجود والسيطرة داخل الضفة الغربية على حساب قضيتها الأساسية وهى بناء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية، وليس إدارة جزء من الضفة خاضع عمليا لسلطة الاحتلال.

سيبقى الانقسام الفلسطينى هو أصل المرض، أما اشتباكات مخيم عين الحلوة فهى أحد أعراضه، والمطلوب معالجة الأصل حتى يمكن مواجهة كل الأعراض سواء كانت في عين الحلوة أو أي مكان آخر.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتباكات الفلسطينية الاشتباكات الفلسطينية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab