لها وعليها

لها وعليها

لها وعليها

 العرب اليوم -

لها وعليها

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الأستاذ محمود سعيد، الذى يعيش فى فرنسا تعليقًا على ما كتبته حول «احتجاجات فرنسا» وجاء فيها:

قريت مقال حضرتك حول احتجاجات فرنسا، وأود أن أضيف أن فرنسا دولة مسيحية علمانية أو العكس.. فجأة يُسحب البساط من تحت قدميها وأصبحت ترى فى عز النهار أسراب المسلمين يرتدون الجلباب تسير نحو المسجد يوم الجمعة، فى مظهر ومشهد يجعل الفرنسيين يعضون على أناملهم من الغيظ، وكأن فرنسا الأوروبية تحولت إلى دولة عربية مسلمة.

كثيرٌ من المهاجرين بعدما يأخذون حق الإقامة يتفننون فى سرقة الدولة بأى طريقة؛ كأن يتظاهرون بالمرض ويقبضون من الدولة دون عمل أو يؤجرون بيوتهم المدعومة للغير.. وهناك من يعمل بأوراق مزورة.

الحقيقة هناك تخبط وخلل فى علاقة فرنسا بالمهاجرين، جزء منه بسبب سوء سلوك كثير من المهاجرين، وجزء آخر بسبب تصعيب الدولة إجراءات حصول المهاجر على أوراقه، بجانب بعض القيود التى لا تجدها إلا فى فرنسا، مثل: رفض ارتداء الحجاب، ورفض إيقاف اللعب لدقائق من أجل الإفطار فى رمضان، مما يؤجج مشاعر الغضب ضدها.

أنا سكنت عند رجل مغربى فرنسى، وداهمت الشرطة السكن فجرا وأخذونا «بالكلابشات» فى وضح النهار، ومرّوا بنا من السوق ونحن نتوسل إليهم أن نمشى بجوارهم دون كلابشات، رفضوا، وأخذونا إلى «الكوميساريه»؛ أى قسم البوليس، وبعد يوم تحقيق اتضح أنهم يراقبون شخصًا آخر يغسل أموالًا ويزوّر بطاقات إقامة، وبعدها تركونا واعتذروا، لكن بعدما «جرّسونا» فى المنطقة.. وهذه تجربة عملية، مهما تجد من خير فى فرنسا، فستظل فى حلقك غُصة.

أغلب المهاجرين مرّ بتجربة مؤذية فى فرنسا، إما عن حق أو بغير حق، فكثير من القوانين تشهد شدًّا وجذبًا حسب هوى كل طرف فى الحكم، ففى فرنسا تجد من يقدم أوراق كاملة صحيحة وترفضها الشرطة بسبب العنصرية، ويطرد.. وهناك من يقدم ورقًا مزوّرًا ويحصل على إقامة.

إننا فيها مجبورون على أن نواصل لأجل أبنائنا وحياتنا.. رغم انبهارى بكل مَعلم أو عمارة أراها تشد انتباهى لأنى مُتيم بالحضارات عامة وما أعايشه فى بلد النور من جمال معمارى وفنون يحببنى فيه.

لابد من وضع حلول لكل مشاكل المهاجرين حتى يتمكنوا من الاندماج الفعلى واحترام خصوصياتهم، مادامت لا تتعارض مع الدستور والقوانين الفرنسية.

أنا أفسر لحضرتك كشاهد عيان ليه بيخرّبوا المواصلات والبنوك وليس فقط غضبهم ضد الشرطة!. الشرطة فى بعض الشوارع تغلقها أمنيًا.. فإذا مررت، البعض يهينك.. وإذا دخلت معه فى نقاش، تخسر.

للأسف، فرنسا أنا معها وعليها.. معها؛ لأن تركيبتها تغيرت، لكثرة المهاجرين وتنوع أساليبهم فى التحايل على القانون.. وضدها، لأنها تصعّب من الاندماج وتخسر قطاعات أمينة ومخلصة وتحترم القانون).

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لها وعليها لها وعليها



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab