المواجهة الثانية

المواجهة الثانية

المواجهة الثانية

 العرب اليوم -

المواجهة الثانية

بقلم - عمرو الشوبكي

كما توقعنا، الأسبوع الماضى، أن إسرائيل لن تذهب إلى وقف كامل لإطلاق النار، فقد اندلعت المعارك مرة أخرى في قطاع غزة، واستأنفت إسرائيل عدوانها على القطاع، مُخلِّفة حتى الآن حوالى 100 شهيد يُضافون إلى 15 ألفًا آخرين سقطوا في العدوان الأول، بينهم حوالى 5 آلاف طفل. وصمدت المقاومة في الجولة الأولى من المعارك، وأثرت صور الضحايا الفلسطينيين من الأطفال والنساء على الرأى العام العالمى، مما فجّر احتجاجات واسعة في كل بقاع الدنيا في وجه العدوان الإسرائيلى، وطالب كثير من القادة الأوروبيين بوقف القتال وبحث ترتيبات سياسية جديدة لإدارة قطاع غزة، ودعمهم في هذا الموقف الأمين العام للأمم المتحدة وتقريبًا كل المسؤولين في المنظمات الأممية.

وقد مثلت ضغوط الرأى العام العالمى والشعبى ورقة ضغط هائلة على الحكومات الغربية، وشهدت الولايات المتحدة مظاهرات حاشدة وتصريحات لسياسيين كبار ونواب تنتقد السياسات الإسرائيلية، وتطالب بوقف إطلاق النار، وهو أمر لم يكن سيحدث لولا ضغوط الرأى العام هناك، كما سحبت دول في أمريكا الجنوبية سفراءها من تل أبيب، وقطعت أخرى علاقتها الدبلوماسية معها، وطالب برلمان جنوب إفريقيا بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، بعد أن وصفت وزيرة خارجيتها ما تقوم به إسرائيل بأنه جرائم حرب.

وقد اتضحت نوايا إسرائيل العدوانية عقب قرارها باستدعاء سفيرى بلجيكا وإسبانيا لأن رئيسى وزراء البلدين صرحا عند معبر رفح بضرورة وقف القتال، وأن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولى. كما اتضح حجم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في الضفة الغربية طوال فترة الهدنة، فيكفى أن جنودها قتلوا بدم بارد طفلين فلسطينيين لم يحملا سلاحًا ولا حجرًا، ودون أن يحاسبهما أحد، ناهيك عن عشرات الضحايا الذين سقطوا منذ اندلاع معارك غزة. لم يمنع «تسونامى» التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطينى في كل بقاع العالم إسرائيل من استئناف عدوانها على قطاع غزة بنفس المنهجية السابقة، واستمرارها في ذلك مادام مجلس الأمن عاجزًا عن إصدار قرار بوصف ما تقوم به إسرائيل بأنه عدوان، ومادامت أمريكا والمجتمع الدولى غير قادرين على إجبارها بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وقبول حل الدولتين. ستكون الجولة الثانية صعبة على الشعب الفلسطينى، وسنشهد محاولات «عملية» لتهجير الفلسطينيين، بالضغط عليهم في جنوب غزة ورفح الفلسطينية، وربما ستنجح إسرائيل في تفكيك جانب كبير من قوة حماس العسكرية، ولكنها لن تحل مشكلة أمنها ولا مستقبلها مادامت بقيت كآخر دولة احتلال عنصرى في العالم تضطهد شعبًا آخر، وتقتل طموحاته في العيش بكرامة وسلام.

على الجميع أن يستعد ويحذر من نتائج الجولة الثانية والأخيرة من العدوان الإسرائيلى على غزة، وأن يستمر في توظيف أوراق الضغط الدولية والشعبية من أجل وقف العدوان.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهة الثانية المواجهة الثانية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab