استشهاد محارب

استشهاد محارب

استشهاد محارب

 العرب اليوم -

استشهاد محارب

بقلم : عمرو الشوبكي

استُشهد السنوار فى ساحة المواجهة مع قوات الاحتلال بسلاحه وهو فوق الأرض وليس تحتها؛ فلم يختبئ داخل الأنفاق ولم يحتمِ بالرهائن، وطُويت صفحة قائد عسكرى كان محل جدل طوال الفترة الماضية داخل غزة وخارجها، ولم يختلف معارضوه على صدقه فى اختيار المقاومة المسلحة، وكان يعرف أنه سيدفع حياته ثمنًا لها، وهو ما حدث.

طُويت صفحة يحيى السنوار ولكن لم تُطو صفحة المقاومة طالما بقى الاحتلال، والجدل حول شخصيته قائم قبل خروجه من سجون الاحتلال وبعدها وقبل عملية 7 أكتوبر وبعدها، ولكن الطريقة التى قُتل بها جعلته إحدى أيقونات قادة التحرر فى العالم حتى لو اعتبره أعداؤه أنه «إرهابى» ونعتوه بأسوأ الصفات.

سيفتح النقاش فى وقته حول تجربة حماس عقب سيطرتها المسلحة فى 2007 لقطاع غزة وإقصاء فتح والسلطة منها، وسيفتح أيضًا باب إدارة الضفة الغربية عقب رحيل الزعيم ياسر عرفات ومسؤولية السلطة وحماس عن تعميق الانقسام الفلسطينى.

أهل غزة يتحدثون عن معاناتهم اليومية ويرون أن ما حل بهم كان مأساويًّا وفوق تحمل البشر والبعض يقول كنا محاصرين وكنا مسجونين ولكننا كنا نعيش، والآن يُقتل أطفالنا ونساؤنا والعرب والعالم يتفرجون علينا وعاجزون عن وقف الإبادة الجماعية أو حتى تقديم المساعدة.

بالمقابل هناك كثيرون قد يختلفون على بعض جوانب عملية 7 أكتوبر ولكنهم لا يختلفون على مبدأ المقاومة، يتحدثون عن أخطاء وقعت فيها حماس دون أن يكون هدفهم الضمنى أو الصريح قبول الظلم والاحتلال والقتل، لأن المطلوب تصحيح الأخطاء وبناء مشروع فلسطينى قادر على وقف العدوان وبناء بديل لسلطة الاحتلال.

السؤال الذى لن نستطيع الإجابة عنه الآن: هل كان يتوقع السنوار أن يكون الرد الإسرائيلى بهذه الدرجة من العنف قبل أن يقرر عملية 7 أكتوبر؟ يقينًا كان يتوقع أنه عنيف وقاسٍ ولكن هل كان يتوقع أن يكون لهذه الدرجة من العنف والإجرام أنْ تُدمَّر غزة ويُقتل 43 ألف فلسطينى ويُصاب 100 ألف؟ النقاش حول 7 أكتوبر قادم ولكن حتى لو قلنا إنه لم يكن يتوقع فهل هذا يعنى تحميل الضحية ثمن الجرائم التى ترتكب ونتجاهل المسؤولية الأولى التى تتحملها دولة الاحتلال وجيشها؟!.

إن عملية 7 أكتوبر لم تأت بعد عام أو عدة أعوام من أوسلو حين كان هناك أمل فى بناء دولة فلسطينية إنما جاءت بعد أن توقفت مباحثات السلام 15 عامًا وبعد أن وصل عدد المستوطنين فى الضفة إلى 700 ألف وبعد أن أعلن نتنياهو رفضه حل الدولتين ونسى العالم القضية الفلسطينية.

نعم ثمن محاولة السنوار باهظ لكن مطلوب أن تعالج حماس وفتح الأخطاء السابقة لكى يتم وقف إطلاق النار وتقديم قيادات جديدة قادرة على استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استشهاد محارب استشهاد محارب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab