الريادة فتحى صالح نموذجًا
مقتل جنديين إسرائيليين خلال معركة جنوبي قطاع غزة تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي يُعلن أنه تم الاتصال بأحد ركاب طائرة الرئيس وأحد أفراد الطاقم الرئاسة الإيرانية تقول أن هناك آمال جديدة بإمكانية نجاة رئيسي واثنان من ركاب الطائرة يتواصلون مع الأجهزة الأمنية المفوضية الأوروبية تفعّل خدمة الخرائط بالأقمار الاصطناعية لمساعدة فرق الإنقاذ في البحث عن موقع طائرة الرئيس الإيراني
أخر الأخبار

الريادة.. فتحى صالح نموذجًا

الريادة.. فتحى صالح نموذجًا

 العرب اليوم -

الريادة فتحى صالح نموذجًا

بقلم - مصطفي الفقي

أعرفه منذ سنوات طويلة، خصوصًا عندما كان سفيرًا لمصر لدى منظمة اليونسكو بمقرها بباريس، وكنت أشعر دائمًا أنه كالراهب الذى نذر حياته لأهدافٍ ترتبط بالصالح العام وتقدم البحث العلمى، فهو يمثل قنطرةً من طرازٍ خاص بين الفكر المعاصر والعلم الحديث، إنه أستاذ الهندسة المرموق، الذى تربّت على يديه أجيال وصلوا إلى مواقع عليا فى حياتهم العلمية والعملية، فهو الذى أحال المفاهيم النظرية إلى دلالاتٍ رقمية، ونجح فى تحويل التراث من مادة جافة إلى كيان مقبول لدى كل الأعمار والتخصصات.

ارتبط اسمه هو ومجموعة من تلاميذه، أتذكر من بينهم زميلتى فى الدراسة د. إجلال بهجت، قرينة صديق عمرى، أستاذ أساتذة علم السياسة، الدكتور على الدين هلال، فقد تمكن الدكتور فتحى صالح ورفاقه من رصد عدد من الظواهر الإنسانية والرموز البشرية فى سلسلة رائعة من الإصدارات فى العقود الأخيرة، وتمكنوا من إثراء المكتبة المكتوبة والرقمية بزخمٍ هائل من المطبوعات الفريدة التى تزدان بها مكتبة الإسكندرية بمنافذ البيع لديها فى أنحاء البلاد، فضلًا عن أننى أعتبر الدكتور فتحى صالح الأب الشرعى لسينما التراث ثلاثية الأبعاد أو ما نسميه «الكاتشوراما»، التى شهدت شخصيًا أول تطبيق لها فى مدينة الأقصر منذ ما يزيد على خمسة عشر عامًا، بدعوة من الصديق العزيز، الدكتور سمير فرج، الذى كان أول محافظ لتلك المدينة الفريدة فى عالمنا المعاصر، ويومها قرع اسم فتحى صالح مسامعى بصورةٍ متميزة.

وأذكر أننى قابلت الدكتور فتحى صالح بعد ذلك ذات مساء فى دار الأوبرا المصرية أثناء أحد الاحتفالات، وكان ذلك فى عصر الرئيس الراحل مبارك، وقلت له: إنك المرشح الأمثل لليونسكو فى المرة القادمة من وجهة نظرى، خصوصًا بعد أن تآمرت بعض الدول على مرشحنا المرموق، الوزير الفنان فاروق حسنى، وهو ما تكرر بعد ذلك أيضًا مع زميلتى د. مشيرة خطاب، الوزيرة السابقة، وأتذكر أيضًا أن الدكتور فتحى صالح قال لى يومها: تذكر أننى فى الثامنة والسبعين من العمر، ولا أعرف مدى ملاءمة هذه السن لوظيفة دولية كبرى.

ولقد حرصت منذ بدأت عملى مديرًا لمكتبة الإسكندرية على أن أعامل د. فتحى صالح بما يليق بمقامه الرفيع حافظًا للتراث وحارسًا للإرث الإنسانى فى مصر، كما حرصت على أن يحتفظ الرجل بالمكانة التى تليق به حتى جرى قطار الزمان، ورأى الرجل أن ينصرف عن العمل اليومى طواعية، ولكننى طالبته بألّا يغيب عنَّا بعلمه ونصائحه، خصوصًا أننى أعلم أن من بين تلاميذه رؤساء حكومات مثل د. أحمد نظيف، ووزراء مثل عمرو طلعت، وزير الاتصالات الحالى، وقد نال الدكتور فتحى صالح التكريم الذى يستحقه فى الداخل والخارج، ورشحته مكتبة الإسكندرية لجائزة النيل العليا للعلوم الاجتماعية لأنه جمع بين العلم والفكر، وبين التاريخ والحضارة، بين البحث العلمى والتأمل النظرى، فهو حفيد لأحد علماء الدين الكبار، والذى كان معروفًا بفهمه لوسطية الإسلام وحرصه على الاعتدال الذى تدعو إليه ديانات السماء.

وما أكثر الكتب التى رصدت تراثنا الثقافى والفكرى وكانت فى مجملها نتاجًا لعقل ذلك الأستاذ الجامعى الذى يعرف قدر المعرفة ويسعى وراءها دائمًا، وقد اقترن الدكتور فتحى صالح بإحدى زميلاتى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان والدها وزيرًا مرموقًا فى زمانه، وهكذا نجد أننا أمام نموذج يستحق الاحترام والتكريم، خصوصًا أن الرجل زاهد فى المناصب غير متكالب على المواقع لأنه يعرف نفسه حق المعرفة، ويدرك أن أعمال الإنسان هى التى تتحدث عنه، تحية للدكتور فتحى صالح ولجيله من العلماء الذين أدركوا مبكرًا قدر الثقافة ومكانة المثقفين.

arabstoday

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

صالحوا أولادنا على اللغة العربية؟

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

«لا إكراه في الدين»

GMT 03:07 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 03:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الريادة فتحى صالح نموذجًا الريادة فتحى صالح نموذجًا



الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:01 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هل نفد الصبر المصرى من إسرائيل؟

GMT 22:12 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 6 في اشتباكات في غرب ليبيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab