الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

 العرب اليوم -

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى

عمار علي حسن

(1) قبل أيام من مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الإعلامى الأستاذ عمرو أديب، التى طالب فيها المصريين بالصبر والتحمل، أرسل لى المواطن الأستاذ مجدى عبدالغنى رسالة عاجلة يقول فيها «إن الوضع الاقتصادى بات حرجاً، والأمور قد تخرج عن السيطرة، ولدى اقتراح بسيط هو أن تقوم مجموعة من المثقفين والسياسيين المخلصين لهذا البلد، بإصدار بيان موجه لرئيس الجمهورية يتم فيه توضيح خطورة أوضاعنا الراهنة، واقتراح حلول بديلة، خاصة فيما يتعلق بظروف الطبقات الدنيا التى تعانى أشد المعاناة. ولا بد لهذا البيان أن يلفت انتباه الرئيس إلى حلول موجودة بالفعل، أبدعها خبراء وباحثون وإداريون نابهون.. أعتقد أن الرئيس لا يدرك خطورة الأمر، ويعتقد أن الناس قادرون على التحمل، وهذا خطأ شديد. إن على أهل الحكمة والخبرة فى بلادنا أن يتحركوا ويقولوا كلمتهم، ومن الضرورى أن ينصت الرئيس إليهم، قبل فوات الأوان».

أتصور أن رأى وموقف هذا المواطن بات هو الغالب فى الشارع الآن، والناس إذ يقدرون حجم الأعباء المتراكمة التى أحيلت إلى رئاسة «السيسى»، فإنهم يعتقدون، وعندهم ألف حق، أن من يصنع القرار ويتخذه، لا يلتفت إلى دور العلم فى حل مشكلاتنا، وهى المسألة التى سبق أن كتبت عنها مراراً حين قلت إن «الإخلاص» لا يمكنه إخراجنا من أزمتنا الراهنة من دون «الصواب» والأخير مرتبط بالعلم، الذى يبدأ بافتراض أساسى يقول إن شخصاً واحداً، حتى لو كان الرئيس، ليس بوسعه أن يعرف كل المشكلات، ويضع حلولها، كما يقول هو دوماً.

(2) يتحدث بعض علماء الدين فى الأزهر وخارجه عن الأمور الاقتصادية المعاصرة من كتاب «الخراج» الذى كتبه «أبويوسف» أيام الدولة العباسية. أقول هذا رداً على التضارب بين دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية حول مسألة الاقتراض من البنوك.

إن أقوال كثيرين من علماء الدين عن معاملات البنوك، لا سيما فى باب الاقتراض والإيداع، تنقصها الدراية بآليات الاقتصاد المعاصر، وهى مسألة يعرفها علماء الاقتصاد لا علماء الدين، الذين يحشرون أنوفهم فى كل شىء بلا فهم ولا تمهل. ولا يمكن أن نتقدم إلى الأمام طالما نحن مصرون على البحث عن حلول لمشكلاتنا الجديدة والحالية فى الكتب القديمة، والتى لم تكن فى مضمونها سوى إجابات عن أسئلة الزمان الذى كتبت فيه، بينما لزماننا أسئلته المختلفة، والتى تحتاج إلى إجابات مغايرة لتلك التى أفاد بها القدماء.

(3) لا شك أن اعتبار جماعة الإخوان الإضراب عن الطعام «حلال» بعد أن كانت تحرمه، يؤكد أنها تطوع الآراء الدينية لخدمة أهدافها ومصالحها، وتعتقد أن الدين يدور حول ما يحقق غاياتها. فعندما كانت مصالح «الجماعة» تتعارض مع الإضراب كانت تحرمة باعتباره هلاكاً للجسد، وعندما وجدت مصلحتها معه سعت بكل سهولة ويسر إلى إيجاد سند «شرعى» لتبريره. إن جماعة الإخوان تحاول بهذا الأمر التمهيد لعناصرها بالسجون للإضراب بغية الضغط على النظام الحالى ولفت انتباه العالم، باعتباره أشد أسلحة الاحتجاج السلمى تأثيراً، فى الوقت ذاته فإن «الجماعة» بموقفها هذا تحرض الآخرين، من خارجها، خصوصاً الحركات المتعاطفة معها والتى تدور فى فلكها، على الإضراب.

arabstoday

GMT 14:02 2023 الإثنين ,17 تموز / يوليو

ما الذي تغير في إثيوبيا؟

GMT 00:10 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

لماذا يزيد عدد العاطلين؟

GMT 00:02 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

حديث المصافحة

GMT 02:29 2022 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة تعجب صداقات وعداوات الدول.. ليست أبدية

GMT 00:35 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ما قاله مدبولى عن الاقتصاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى الرئيس وعمرو أديب وقضايا أخرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab