البطولة والشجاعة الخلاقة المعنى وكيفية التحلي بهما 3ـ 3
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

البطولة والشجاعة الخلاقة.. المعنى وكيفية التحلي بهما (3ـ 3)

البطولة والشجاعة الخلاقة.. المعنى وكيفية التحلي بهما (3ـ 3)

 العرب اليوم -

البطولة والشجاعة الخلاقة المعنى وكيفية التحلي بهما 3ـ 3

بقلم - عمار علي حسن

فى المعاجم الأجنبية تُشتق كلمة الشجاعة Courage من الكلمة الفرنسية Coeur، ومعناها القلب، فكما يضخ القلب الدماء فى أجسادنا، فيُمكننا من استعمال كل أجزائها لتؤدى وظائفها، فإن الشجاعة تضخ فى أوصالنا كل ما يجعل الفضائل النفسية الأخرى ممكنة، وبدونها تتحلل الفضائل جميعًا، والشجاعة ضرورية لتجعل الوجود والصيرورة شيئًا ممكنًا. ويُعرف القائد الإغريقى نيكياس الشجاعة بأنها «العلم بما ينبغى أن يخشاه الإنسان وما يستطيع أن يتجاسر على الإقدام عليه، سواء فى الحرب أو فى غيرها من الأحوال».

واعتبر أفلاطون أن الشجاعة هى الجهد الذى يقع بين العقل والحس، ويجعل المرء يسعى سعيًا غير إرادى إلى كل ما هو عظيم ونبيل. وهى بذلك تحتل موقعًا وسطًا ومركزيًّا من النفس، ولا يحوزها إلا الحراس أو الأرستقراطية. ووافقه أرسطو فى حصر الشجاعة فى طبقة المقاتلين، ليكون الشجاع فى نظره هو مَن يُقدم على الفعل من أجل ما هو نبيل، وما يستحق الثناء، وما يبتعد عن الاحتقار، وهى تفرض التضحية بكثير من العناصر التى تتعلق بوجود الإنسان، وهى التى تثبت جوهر الإنسان وهدفه الباطن، وتحقق فى الفعل كماله وقدراته، رغم المصاعب والمتاعب والأهوال.

ويُعرف الأديب الأمريكى الكبير أرنست هيمنجواى الشجاعة بأنها الصبر الجميل على الشدائد، والعنصر الجسور الملهم من عناصر الروح، التى تُمكنها من الانتصار على أعتى الأخطار. ويتفق الفلاسفة الأوروبيون نيتشة وسارتر وكامو وكيركجور على أن الشجاعة لا تعنى غياب اليأس، وإنما القدرة على التقدم فى الحياة رغم اليأس.

وفى سياق فلسفة القوة التى يؤمن بها، والتى تقول للإنسان فى صراحة جلية: «عِشْ فى خطر»، يرى نيتشة أن الخير يكمن فى الشجاعة، إذ يقول فى كتابه الشهير «هكذا تحدث زرادشت»: «تسألون: ما الخير؟. الخير هو أن تكون شجاعًا... والخير ألّا تهتم بالحياة الطويلة، ولا بالنجاة من الأخطار، وألّا تحب الحياة حبًّا يجعلك تتعلق بها مهما نفدت إرادة القوة والحياة فيك».

ويوزع المفكر وعالِم النفس الأمريكى روللو ماى الشجاعة على أربعة أصناف:

الأول يتضمن الشجاعة البدنية، التى هى أبسط أنواعها وأوضحها. ودار هذا النوع طيلة التاريخ الإنسانى حول العضلات المفتولة وخفة اليد ومهارة الاشتباك فى المعارك والقدرة على ممارسة العنف المادى ضد الآخرين، لكن ظهرت فى الآونة الأخيرة اتجاهات ترمى إلى تحويل الطاقة الجسدية للشجاعة من العنف إلى اكتساب حساسية التفكير بالجسد، واستخدامه فى التعاطف مع الآخرين، والتعبير عن الذات بوصفها شيئًا جميلًا، ومصدرًا ثريًّا من مصادر المتعة الحياتية. وهنا يصير الجسد ليس موضعًا للإدانة، بل مصدرًا للكبرياء.

والصنف الثانى هو الشجاعة الأدبية، التى تعنى القدرة على اجتياز الصعاب ومواجهة المتاعب بالاعتماد على قوة الإرادة والتمسك الصارم بالمبادئ والتحلى بالصبر والإيمان بانتصار الحق فى النهاية. ويشترط هذا النوع من الشجاعة الإحساس بالناس وإدراك معاناتهم، والالتزام بالدفاع عنهم، وتبنى قضاياهم. ويحفل التاريخ الإنسانى برجال تحلوا بشجاعة أدبية كبيرة، مثل تلك التى امتلكها صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى تحملهم أشد ألوان التعذيب، دون أن يفرطوا فى عقيدتهم، وتلك التى تملكت أحمد بن حنبل، فأعانته على تحمل التعذيب على أيدى رجال الخليفة المأمون كى يقبل فكرة «خلق القرآن»، وكذلك تحمل حبيب بن زيد الأنصارى تقطيع جسمه إربًا إربًا صامدًا، حتى آخر قطرة فى دمه، على أيدى مدعى النبوة مسليمة الكذاب. ووقف خبيب بن عدى على المشنقة وهو ينشد:

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولة والشجاعة الخلاقة المعنى وكيفية التحلي بهما 3ـ 3 البطولة والشجاعة الخلاقة المعنى وكيفية التحلي بهما 3ـ 3



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab