ربما خالف مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور المنطق مرتين في الموسمين الماضي والحالي بتغييرات عديدة على الجهاز الفني، أدت بالموسم الأول إلى بطولتي الدوري وكأس مصر، بينما أدت إلى تراجع واضح في الموسم الماضي.
فبعد 8 أجهزة فنية استقر الحال في الفريق الأبيض على الجهاز الفني الوطني بقيادة محمد حلمي ومعه كل من محمد صلاح وإسماعيل يوسف وجمال عبدالحميد بالإضافة إلى عبدالحليم علي وأيمن طاهر.
وفي فترة قيادة حلمي للزمالك (6 مباريات) حقق الأبيض العلامة الكاملة، لكن الأهم من الانتصارات – التي قد لا تعني شيئا لو توج الأهلي “الأقرب” باللقب – هي المكاسب الفنية التي من الممكن أن يجنيها الفريق.
فالزمالك شأنه كشأن الأهلي مقبل على مشاركة قارية هامة بدور الثمانية لبطولة دوري ابطال أفريقيا وهي مرحلة “الجد” التي لا تقبل أي تفريط في نقاط.
وبالتالي فإن جاهزية عناصر الفريق فنيا وبدنيا سيكون أكثر الإيجابيات التي يمكن أن يحصدها الزمالك مع محمد حلمي حالياً.
وهناك عناصر تألقت بشكل واضح مع حلمي على رأسهم :-
محمد عادل جمعة:
الظهير الأيسر القادم من المصري البورسعيدي لم يحصل على فرصة حقيقة الفترة الماضية في ظل الاعتماد على حمادة طلبة الذي كان الخيار الأمثل للجبهة اليسرى ليس فقط في الزمالك ولكن لمنتخب مصر أيضا.
الأمر ليس مصادفة بالنسبة لطلبة أن يثق في قدراته كظهير أيسر في غير مركزه أجهزة فنية عدة متعاقبة على تدريب الفريق حيث أنه قدم مستويات طيبة تجعل المنافسة صعبة مع أي بديل له.
لكن حلمي ركز على الجانب الذي يتفوق فيه محمد عادل جمعة على حمادة طلبة، وهو الشق الهجومي، فقد نجح عادل في إرسال عرضيات مميزة لكونه لاعب أعسر ولا يحتاج إلى وقت طويل كي يرسل كرة عرضية متقنة للمهاجمين، ولولا إضاعة الفرص من مايوكا وباسم مرسي وكهربا لأصبح عادل جمعة أفضل صانع ألعاب في الزمالك خلال في الفترة الأخيرة فقط.
وارتفع مستوى عادل جمعة تدريجيا ليصل الآن إلى أعلى مستوياته منذ قدومه للقلعة البيضاء.
إبراهيم عبدالخالق
ربما لم يظهر عبدالخالق حتى الآن بنفس المستوى الذي كان عليه مع فريقه السابق سموحة، لكنه على الأقل استعاد قدرا كبيرا منه من خلال المشاركة المنتظمة التي أتاحت له الفرصة بالتواجد أساسيا.
إبراهيم كان بحاجة لقدر من الثقة ولاعب متوسط ميدان دفاعي آخر يعول عليه مثل زميله السابق والحالي طارق حامد، حيث أن ثنائي سموحة السابق يقدمان شكل أفضل، حيث لم يكن إبراهيم بنفس مستواه في غياب “مسمار” خط الوسط طارق حامد الذي يتيح له التقدم ودعم لاعبي خط الوسط الهجومي.
محمد كوفي :
لم يستعد كوفي مستواه الذي ظهر به الموسم الماضي كأحد أفضل مدافعي الدوري المصري في العديد من الاستفتاءات التي أجريت.
لكن المدافع البوركيني الدولي صاحب الـ 29 عاما استعاد قدراً كبيراً من “تركيزه” الذي كان يفتقده منذ نهاية الموسم الماضي والذي تسبب في بعض الأخطاء التي ساهمت بالتبعية في بعض النتائج السلبية.
وأظهر كوفي مستوى جيد في المباريات الماضية للزمالك واستخلص العديد من الكرات المؤثرة في المناطق الدفاعية لفريقه.
إلى جانب الثلاثي السابق ذكره فقد بدأ حازم إمام في استعادة جزء من مستواه كذلك كهربا وباسم مرسي بشكل تدريجي.