مشكلات قوانين التعليم المصري

مشكلات قوانين التعليم المصري

مشكلات قوانين التعليم المصري

 العرب اليوم -

مشكلات قوانين التعليم المصري

أشرف فودة

التعليم المصري محاصر بمشكلات جمة تؤدي به في النهاية إلى سوء المنتج، وذلك لسوء مدخلاته التي تتمثل في سوء القوانين ومنها على سبيل المثال "القانون 39 لسنة 1981 م ، و قانون 155 لسنة 2007 م بتعديلاته الأخيرة في 2012 م وغير ذلك من القوانين" وجميعها قوانين معيبة ومصابة بعوار واضح . إن اتباع سياسات تعليمية غير واضحة وضارة بالطبع، ومنها على سبيل المثال  " إلغاء الصف السادس الابتدائي وعودته مرة أخرى . وكذا نظام الثانوية العامة ما بين العام الواحد والعامين، وكذا الشهادة الإعدادية المهنية المزمع إلغائها العام الدراسي القادم 2013 م / 2014 م ودمجها أو إخضاعها للتعليم الفني ". العقم الإداري داخل الوزارة، وهذا واضح جداً، في كثافة العمالة غير المؤهلة وغير المدربة تدريباً واعياً كافياً، ومثال ذلك، مشروع المرتبات الذي لم يتم تحديثه حتى الآن، وتتكلف الوزارة فيه سنوياً مايزيد عن 2 مليون جنيه كقيمة نقدية للأوراق التي تحرر فيها الرواتب الشهرية والمعروفة باسم كشوف المرتبات في محافظات مصر جميعها . إضافة إلى نظام الكنترولات ولجان الإدارة، ومراكز توزيع الأسئلة أو ما يعرف عامة ً باللجان والتي تكبد الدولة مليارات الجنيهات سنوياً، وقد اتضح ذلك حينما ألغيت المرحلة الأولى من الثانوية العامة أي الصف الثاني الثانوي العام من نظام امتحان الثانوية العام، حيث توفر للدولة بإلغائها مايزيد عن المليار جنيه وهذا هو المبلغ الذي موّل  مشروع المرحلة الثانية من كادر المعلمين والمعتمد من الرئيس مرسي في 6 / 11 / 2012 م، وغير ذلك من المشكلات والتي سببها عدم التحديث والتطوير الإداري والتي لا يتسع المجال لسردها. إن المعلم، الذي يعد عمود العملية التعليمية الفقري وذروة سنامها، نعاني منه كثيرًا؛ مايؤدي في نهاية الأمر إلى سوء المنتج التعليمي، وذلك بسبب مصادر إعداده بدايةً من كليات التربية على  مختلف مسمياتها، وذلك من حيث عدد سنوات الدراسة بها ومناهجها وامكاناتها إضافة إلى عدم تنميته مهنياً وإدارياً، فضلًا عن وضعه المالي السيئ والمتدني بما لا يكفل له في الحقيقة حياة كريمة، إضافة إلى وضعه الاجتماعي المتدني، ونظرة المجتمع غير اللائقة له. أضف إلى ذلك تناول الإعلام لقضايا المعلم بما لا يليق بما يؤديه وبما يقوم به من دور في تغيير هذا المجتمع للأفضل وإحداث النهضة الحقيقية والمرجوة له وكذا أعمال الدراما والمسرح والسينما، كل ذلك لابد من إعادة النظر فيه ومراجعته جيداً إن كنا نريد تعليماً جيداً ينفع ولا يضر، يدفع إلى الأمام لا إلى الخلف، ولا يمكن تحقيق هذا إلا بتضافر الجهود المخلصة ووجود إرادة سياسية حقيقية تريد خيراً لهذا البلد الطيب أهله العريق تاريخه............ حفظ الله مصرنا من كل سوء و شر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلات قوانين التعليم المصري مشكلات قوانين التعليم المصري



GMT 09:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 19:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab