الجروح الخفية

الجروح الخفية

الجروح الخفية

 العرب اليوم -

الجروح الخفية

بقلم - الدكتورة سعاد غيث

يشيع بين الآباء استخدام نوع من الإساءات النفسية الخفية، كشك لمن أشكال سوء معاملة أطفالهم، عن جهل وقلة معرفتهم بطبيعة أبنائهم من الأطفال واليافعين. وقد يمارسونها بعدة أشكال وصور قد يصعب حصرها جميعاً، نظراً لتنوع معتقدات الآباء، وأنظمة الأسر التي يعيشون فيها، والتي عاشوا فيها وهم صغاراً.

ولأن مثل هذه الممارسات من سوء المعاملة لا تترك آثاراً  وجروحاً على أبدان الأبناء، فقد لا يتم إدراك حجم آثارها السلبية على نمو الأطفال واليافعين من ناحية نفسية وانفعالية، ولذا قد يمكن أن نطبق عليها أنها "جروح خفية"؛ فتهديد الطفل بالتخلي عنه، أو هجره، أو تركه، أو حتى التوقف عن حبه، لسوكٍ خاطئ قام به، يمكن أن يؤثر على أمنه النفسي، ووهي حاجة مهمة يلبيها عادة الأبوان للطفل خلال نموه، وخاصة في المراحل النمائية المبكرة، والشعور بالأمن النفسي مسألة وجودية عالية الأهمية، تسهم في تسهيل استكشاف الطفل لذاته والعالم من حوله.

ومن الأمثلة على هذه الممارسات ما يشيع بين الآباء من مقارنة ابنهم بغيره من أشقائه، أو أقاربه أو أيّ من أترابه، مطالبينه أن يكون مثلهم، وهم بذلك يتجاهلون الفروق الفردية بين البشر، وتفرد كل إنسان عن غيره، إضافة إلى إثارة مشاعر سلبية ليهم حول ذواتهم، والأشخاص الذين تمت مقارنتهم بهم،

إن كنا نؤمن بأن للطفل قيمة إنسانية وكرامة موضع اعتبار وتقدير، فأنّ علينا كآباء أن نتوقف عن مثل هذه الممارسات المؤذية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجروح الخفية الجروح الخفية



GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 12:59 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 08:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي

GMT 13:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دجالون يدعون الإشفاء من السرطان والسّكري

GMT 21:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مضاعفات تعاطي الحشيش

GMT 13:35 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

كيمياء العطاء

GMT 09:35 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ملفات في الدماغ

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab